قالت النيابة المصرية، إن قيادات من تنظيم «ولاية سيناء»، الفرع المصري لتنظيم «الدولة الإسلامية»، فلسطينيي الجنسية، من قطاع غزة، كاشفة أن أحدهم يشغل منصب مسؤول التجنيد بالتنظيم، وآخر يعد المسؤول الشرعي للتنظيم بمدينة الشيخ زويد.
ونقلت النيابة ما قالت إنه اعترافات متهمين بالانتماء إلى التنظيم، في القضية التي تمت إحالتها قبل أيام للقضاء العسكري، كشفوا فيها تلقيهم تدريبات عسكرية وبدنية داخل معسكرات سرية، فضلاً عن دورات في «التأصيل الشرعي» لأفكار الجماعة القائمة على التكفير.
وكان النائب العام المصري المستشار «نبيل صادق»، أمر، الأسبوع الماضي، بإحالة 555 متهماً في القضية على القضاء العسكري، في ختام التحقيقات التي تضمنت اعترافات من جانب 88 متهماً.
وأقر المتهمون، حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية «أ ش أ»، بتقديمهم «البيعة» على السمع والطاعة لزعيم التنظيم «أبوبكر البغدادي»، في نهاية دورة تأصيل شرعي تم خلالها تلقينهم أفكارا تكفيرية.
وحسب الاعترافات، فإن المسؤول الشرعي لقطاع الشيخ زويد في «ولاية سيناء» يدعى حركيا «أبو كاظم» هو شخص فلسطيني الجنسية من قطاع غزة ومنشق عن حركة «حماس».
وظهر «أبو كاظم» في فيديو بثه «ولاية سيناء» لإعدام شاب فلسطيني، قال التنظيم إنه عضو في «حماس» يتجسس على التنظيم.
وحينها، بث التنظيم مقطع فيديو بعنوان «ملة أبراهيم»، تضمن هجوما على «حماس»، وإعداما لما قيل إنه أحد أفرادها، وهو ما أكده المتحدث باسم حركة «حماس» في غزة «عبداللطيف القانوع»، حين قال إن منفذ عملية الإعدام والقتيل وآخرين ظهروا في الفيديو، فلسطينيين من غزة.
وذكرت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا في مصر، أن الشخص المسؤول عن التجنيد في التنظيم بسيناء يحمل أيضاً الجنسية الفلسطينية، وهو المتهم «أحمد محمود عبدالقادر» ويسمى حركياً «شكري».
ولفتت التحقيقات إلى أن «شكري»، كان يباشر عملية تجنيد عناصر جديدة لتنظيم «أنصار بيت المقدس» منذ عام 2012، وحتى بعد تغير مسمى التنظيم إلى جماعة «ولاية سيناء».
وأقر عدد من المتهمين، حسب التحقيقات، بأنهم كانوا يخططون للانضمام إلى صفوف «الدولة الإسلامية» في الأراضي السورية والعراقية، عن طريق السفر إلى تركيا بعد مراسلة أحد المعاهد التعليمية هناك للالتحاق به، وفي أعقاب تعثر محاولاتهم وغلق سبل الوصول، عاونهم المتهم «عمر رأفت سرحان» شحاته ويدعى حركياً «أبو مالك النجار» على الالتحاق بصفوف التنظيم بـ«ولاية سيناء».
وأوضح المتهمون أن التدريبات العسكرية التي تلقوها تضمنت أساليب التعامل مع الطائرات الحربية وطرق التخفي والاختباء من رصدها وغاراتها باستغلال التضاريس الجغرافية، وكيفية فك وتركيب واستخدام الأسلحة النارية بأنواعها والقذائف الصاروخية والقنابل اليدوية ومسافات تأثيرها والاتصال اللاسلكي.
وسبق أن نفى المتهمون في القضية، ما قيل إنها اعترافاتهم في القضية، وقالوا إنها تمت تحت التعذيب والتنكيل.
وتشهد مصر عمليات إرهابية تستهدف مسؤولين وأمنيين ومواقع عسكرية وشرطية بين الحين والآخر، تبنى أغلبها تنظيم «أنصار بيت المقدس»، الذي أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني 2014، مبايعة تنظيم «الدولة الإسلامية» وغيّر اسمه لاحقًا إلى «ولاية سيناء».
وأدرجت الحكومة المصرية، «ولاية سيناء» تنظيمًا إرهابيًا من خلال إدراج بعض المتهمين بالانضمام للتنظيم على قوائم الإرهاب.
