تباين آراء ساسة العراق حول الانتخابات البرلمانية

الأحد 13 مايو 2018 03:05 ص

تباينت أراء ساسة العراق حول الموقف من الانتخابات البرلمانية التي أجريت، السبت.

وعزا أمين عام «عصائب أهل الحق» العراقية (شيعية)، «قيس الخزعلي»، أحد أسباب ضعف الإقبال على التصويت في الانتخابات إلى «التخويف» الذي بثته السفارة الأمريكية في بغداد.

وكتب «الخزعلي»، على «تويتر»، «رغم ضعف المشاركة نسبيا والتي كان من أسبابها التخويف الذي بثته السفارة الأمريكية من استهداف داعش للمراكز الانتخابية، إلا أننا نبارك لكل أبناء شعبنا نجاح الانتخابات ونتمنى أن تكون نتيجتها حكومة بعيدة عن المحاصصة والفساد».

وكانت السفارة الأمريكية في بغداد أصدرت تحذيرات من هجمات إرهابية «محتملة» تستهدف المراكز الانتخابية في عموم العراق، وخصت بالذكر منطقتي الغزالية وأم القرى في بغداد.

إلى ذلك، أعربت كتلة التغيير الكردية الأحد عن الأسف عمّا اعتبرته «أسوأ عملية انتخابية» جرت بعد 2003.

وأصدر النائب عن الكتلة «هوشيار عبدالله» بيانا جاء فيه أن «قوة مسلحة بقيادة أحد المتنفذين في الاتحاد الوطني الكردستاني شنت هجوما على المقر العام لحركة التغيير في تلة زركتة وأمطرته بوابل من الرصاص، وعلى الفور اتصلت برئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية حاكم الزاملي وطالبته بمخاطبة كافة المؤسسات الاتحادية المعنية ووضع حد لمثل هكذا ممارسات ميليشياوية إجرامية».

ويرى «عبدالله» أن الاعتداء حصل بعد أن فضحت حركة التغيير التزوير الذي قام به الاتحاد الوطني وتلاعبه بأصوات الناخبين خلال العد والفرز الإلكتروني.

وقال «كنا نأمل أن تتم الانتخابات النيابية اليوم بطريقة نزيهة وسلسة وشفافة، لكننا وللأسف صدمنا بأسوأ عملية انتخابية حصلت بعد 2003».

وكان رئيس حكومة إقليم كردستان «نيجرفان بارزاني» قد دعا السبت، القوات الأمنية إلى تحمل مسؤولياتها وحماية جميع المقرات الحزبية في السليمانية، مناشدا جميع الأطراف بضبط النفس، وذلك على خلفية اشتباكات اندلعت قرب مقر حركة التغيير بمدينة السليمانية.

كما أعلن محافظ كركوك حظر التجول في عموم المدينة على خلفية اتهامات بتزوير الانتخابات في المحافظة أدت إلى تظاهرات طالبت بنقل نتائج الاقتراع إلى بغداد.

من جانبه، ثمّن المرجع الديني الشيعي، «جواد الخالصي»، ما وصفه بمقاطعة الشعب العراقي للانتخابات البرلمانية، واصفا ذلك بـ«الموقف الوطني الشجاع لجماهير العراق بكافة أطيافه لهذا الوعي الكبير الواضح».

ودعا «الخالصي»، في بيان صحفي «جميع المرجعيات الدينية والتكتلات والمنظمات والجبهات التي قاطعت الانتخابات إلى مؤتمر وطني شامل يُرسم فيه ملامح الفترة المقبلة»، مشددًا على ضرورة العمل لتشكيل حكومة «إنقاذ وطني» تدير البلد لفترة مؤقتة.

وكان «الخالصي» قد دعا باستمرار خلال خطب صلاة الجمعة في الأسابيع التي سبقت موعد الانتخابات إلى مقاطعتها.

وطالب ائتلاف «الوطنية» بزعامة «إياد علاوي»، الأحد، بإلغاء نتائج الانتخابات وإعادة إجرائها في وقت لاحق حتى توفير «الظروف الملائمة»، داعيًا إلى الإبقاء على الحكومة الحالية التي يرأسها «حيدر العبادي» لتصريف الأعمال.

من جانبه، أجرى رئيس تيار الحكمة «عمار الحكيم»، اتصالات هاتفية مع القيادات السياسية العراقية، مهنئا بما وصفه نجاح الانتخابات، كما دعا إلى تحمل المسؤولية في صناعة القرار العراقي.

واعتبر «الحكيم» حسب البيان الصادر عن تياره، أن «العراق أثبت للعالم تمسكه بالنظام السياسي الديمقراطي».

وأشار إلى أن «الناخب العراقي أدى ما عليه ورمى الكرة في ملعب القوى السياسية لتحويل الحوارات إلى تفاهمات قادرة على صناعة حكومة خدومة يلمس المواطن إيجابياتها في حياته اليومية».

ودعا «الحكيم»، «الكتل السياسية إلى تحمل مسؤولياتها وإنتاج القرار العراقي وفق المصلحة العراقية».

وفي وقت سابق، كشف مصدر في مفوضية الانتخابات العراقية (مؤسسة تعنى بتنظيم الانتخابات)، عن تقدم لائتلاف «النصر» الذي يقوده رئيس الوزراء «حيدر العبادي» وائتلاف «سائرون» المدعوم من الزعيم الشيعي «مقتدى الصدر» في الانتخابات البرلمانية.‎

وقال المتحدث باسم الائتلاف الذي يقوده «العبادي»، إن الائتلاف حقق تقدما على المستوى الوطني في النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية.

وأضاف «حسين العادلي»، أن ائتلاف «النصر» متقدم حتى الآن على المستوى الوطني في النتائج الأولية، لكن إجمالي النتائج ممكن أن تتضح مساء الأحد.

وأجريت الانتخابات البرلمانية في العراق، السبت، بنسبة مشاركة 44.52% تمثل 10.8 ملايين ناخب من أصل 24 مليونا يحق لهم التصويت.

والانتخابات البرلمانية العراقية 2018، هي الأولى التي تجرى في البلاد، بعد هزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية» نهاية العام الماضي، والثانية منذ الانسحاب الأمريكي من العراق عام 2011.

  كلمات مفتاحية

الانتخابات العراقية العراق بغداد السفارة الأمريكية

تحالف «الفتح» يعلن تصدره الانتخابات العراقية