الركود يضرب سوق السيارات السعودية

الاثنين 14 مايو 2018 08:05 ص

ضرب الركود سوق مبيعات السيارات في السعودية، ما أدى إلى انخفاض السيارات المستوردة بنسبة 52% خلال العامين الماضيين، وبنسبة 33% خلال 2017.

وبلغ عدد السيارات المستوردة في 2015، نحو 1.27 مليون سيارة، ثم انخفض العدد إلى 897.7 آلاف سيارة في 2016، ثم هبط إلى 605.8 آلاف سيارة خلال العام الماضي.

وحسب بيانات الهيئة العامة للإحصاء، فإن عدد السيارات المستوردة انخفض بنحو 291.9 آلاف سيارة العام الماضي مقارنة بعام 2016، بينما تراجع عدد السيارات العامين الماضيين بنحو 667 ألف سيارة مقارنة بعام 2015، وفقا لصحيفة «الاقتصادية» المحلية.

وعن القيمة، تراجعت قيمة الواردات من السيارات خلال العامين الماضيين بنسبة 49%، بقيمة 41.7 مليارات ريال، حيث بلغت قيمة الواردات 43 مليار ريال في عام 2017، مقابل 84.7 مليارات ريال في 2015.

بينما تراجعت قيمة الواردات من السيارات خلال عام بنسبة 29%، بقيمة 17.55 مليار ريال، حيث بلغت قيمة الواردات 43 مليار ريال العام الماضي، مقابل 60.6 مليارات ريال في 2016.

وتشير مؤشرات الربع الأول من العام الجاري إلى استمرار وتيرة التراجع في واردات السيارات، حيث أظهرت بيانات من الهيئة العامة للجمارك، أن واردات السيارات خلال الربع الأول بلغت 143.7 آلاف سيارة بقيمة 11.3 مليارات ريال، حسب صحيفة «الاقتصادية».

وتظهر تلك الأرقام أن عدد السيارات المستوردة سيتراجع بنحو 5.1% خلال عام 2018، في حال تسجيل عدد السيارات المستورة نفسه خلال الأرباع الثلاثة المقبلة من العام الجاري.

ووفق بيانات الهيئة العامة للإحصاء، فإن السيارات المستوردة خلال العام الماضي 2017، توزعت بين 468.7 آلاف سيارات صغيرة بكس جيب، بقيمة 35.7 مليارات ريال، و68.4 آلاف سيارة نقل بقيمة 4.85 مليار ريال.

فيما تم استيراد 55.4 آلاف دراجة نارية (موتوسيكل) بقيمة 97 مليون ريال، و10.4 آلاف أتوبيس بقيمة 1.64 مليار ريال.

كما تم استيراد 1.48 ألف سيارة لاستعمالات خاصة بقيمة 623 مليون ريال، و1.48 ألف جرار (تراكتورات) بقيمة 133 مليون ريال.

وفي مارس/آذار الماضي، كشف مستثمرون في قطاع السيارات بالسعودية أن سوق البيع يشهد ركودا كبيرا وصل إلى 85%، ما اضطر أصحاب وكالات ومعارض بيع السيارات الجديدة والمستعملة إلى تخفيض الأسعار بنسبة كبيرة، وتقديم عروض وتخفيضات لتصريف السيارات المخزنة لديهم مقابل أقل هامش ربح.

وتضمنت تلك العروض تخفيضات مغرية تصل إلى تخفيض سعر القسط الشهري للنصف لعدة شهور، وتمديد فترة الصيانة إلى 5 سنوات مع الضمان، إضافة إلى تأجيل دفع القسط الأول وإمكانية استرجاع جزء من المبلغ في حال الدفع الكاش، فيما أدى الركود إلى تخفيض الأسعار بنسبة 40%.

ورغم هذه العروض، فقد اضطر عدد من المستثمرين بالقطاع إلى الخروج من السوق، خاصة أصحاب المعارض المستأجرة.

وأشار أصحاب معارض السيارات إلى أن الركود الذي يشهده قطاع السيارات سواء الجديدة أو المستعملة يعود إلى 5 عوامل؛ تتمثل في ارتفاع أسعار البنزين، وضريبة القيمة المضافة، وارتفاع أسعار إيجارات المعارض، إضافة إلى استمرار زيادة أسعار التأمين، وأخيرا ارتفاع أسعار قطع الغيار.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية سوق السيارات بالسعودية السيارات المستوردة الهيئة العامة للإحصاء السعودية

شح المعروض وارتفاع أسعار وقوائم انتظار.. أزمة في سوق السيارات السعودية