قال وزير السياحة والآثار والحياة البرية في السودان، «محمد أبو زيد مصطفى»، إن حكومة بلاده بدأت تنفيذ خطة خمسية لاستقطاب 5 ملايين سائح سنوياً من كافة أنحاء العالم بحلول عام 2020.
وأضاف «أبو زيد»، أن الحكومة شرعت بالفعل في منح التأشيرات للسياح بالمطارات عند قدومهم، والسماح لهم بالتنقل والحركة في كافة بقاع السودان.
وبلغ عدد السياح الوافدين إلى البلاد في الربع الأول من عام 2018 نحو 208 آلاف سائح، فيما بلغ عدد السياح الوافدين إلى البلاد نحو 201 ألف سائح خلال الفترة المماثلة من العام الماضي.
وارتفعت عائدات السياحة في الربع الأول من العام الحالي إلى 260 مليون دولار، بزيادة 2.2% عن عائدات الربع الموازي من العام السابق.
وتشمل الخطة، طرح 10 مشاريع سياحية كبرى تضم فنادق ومجمعات سياحية ومحميات جديدة، للاستثمار في عطاء دولي، وسيتم قبول الطلبات وفرز العطاءات بنهاية العام الحالي، بحسب صحيفة «الشرق الأوسط».
ووفق الوزير، فإن الحكومة السودانية بصدد إدخال تعديلات على قانون الآثار لتتمكن من تأمين وحماية الآثار، كما أعدت خطة للتوعية والتثقيف بأهمية السياحة التي تعد مصدراً رئيسياً لمدخلات بعض الدول.
وتجري اتصالات بين الخرطوم والمنظمة العالمية للسياحة لتمويل المرحلة الثانية من مشروع الخريطة السياحية لمقاصد البلاد، ومقوماتها وفرص الاستثمارات السياحية فيها، فضلا عن اتصالات مع مجموعة بنك التنمية الأفريقي والبنك الدولي لتكملة تمويل المشروع.
ويعتزم السودان تسجيل مواقع أثرية إضافية في سجل التراث العالمي في اليونيسكو، تشمل موقع جزيرة «مروي»، الذي يضم منطقة «البجراوية» بجوانبها المختلفة من الأهرامات والمدينة الملكية وموقع جبل البركل.
وتضاف المواقع الجديدة المسجلة في التراث العالمي إلى موقع محميتي «سنجنيب» و«دونقناب» داخل البحر الأحمر كمحميات طبيعية، اللتين سجلتا في اليونسكو العام الماضي، بجانب 9 محميات للحياة البرية تتوزع على البيئات المناخية المختلفة، بجانب الآثار.
وتقع الأهرامات في مدينة «مروي» الأثرية التي تبعد نحو 200 كم عن الخرطوم، ويبلغ عددها 225 هرما، بنيت في الفترة بين عامي 720 و300 قبل الميلاد.
كما أنها تعرف باسم أهرامات النوبة، ويراوح ارتفاعها بين 6 و30 مترا.
ومع أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» أدرجت مدينة «مروي» الأثرية في قائمتها للتراث العالمي عام 2011، إلا أنها لم تلق الاهتمام المنشود من قبل سياح العالم.
