بدأت قطر والسودان، تنفيذ المرحلة الأولى من مذكرة التفاهم التي وقعتها الشركة القطرية لإدارة الموانئ «مواني قطر»، مع ميناء بورتسودان، لتطوير ميناء «سواكن».

وناقش وزير المواصلات والاتصالات القطري «جاسم بن سيف السليطي»، في مكتبه الأحد، مع وزير النقل والطرق والجسور السوداني «مكاوي محمد عوض»، تطورات التنفيذ.

كما بحث الطرفان، مرحلة إنشاء البنية التحتية الخاصة بالميناء؛ بما يعزز العمليات التشغيلية الخاصة به ليصبح البوابة التجارية الرئيسية في المنطقة، وفقا لما نقلته صحيفة «العرب» القطرية.

وبحث الطرفان، أيضا، سبل تطوير تجارة العبور لدول الجوار عبر الميناء، وتنمية التجارة بالمنطقة الحرة به، فضلاً عن مناقشة الفرص الاستثمارية في مجالات النقل والمواصلات والموانئ بين البلدين.

وقبل أسبوعين، وصل عدد من من الرافعات وقوارب السحب القطرية إلى ميناء «سواكن».

ووقعت السودان شراكة مع قطر، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تموّل بموجبها الدوحة مشروعاً ضخماً بقيمة 4 مليارات دولار لإعادة تأهيل ميناء سواكن؛ لجعله أكبر ميناء للحاويات على ساحل البحر الأحمر.

وميناء سواكن يقع في المدينة التي تحمل ذات الاسم، شمال شرقي السودان، على الساحل الغربي للبحر الأحمر، ويبعد عن العاصمة الخرطوم نحو 642 كم غرباً، وعن مدينة بورتسودان الساحلية 54 كم.

والميناء هو ثاني أكبر موانئ السودان بعد ميناء بورتسودان (شرق)، وتبلغ طاقته الاستيعابية الفعلية 323 مليون طن في العام.

وتقضي مذكرة التفاهم بين الخاصة بمشروع إعادة تأهيل وإدارة ميناء «سواكن»، بأن يحصل السودان على نسبة 51% من المشروع، فيما تحصل قطر على 49%.

وتأتي هذه الخطوة في سياق إقليمي دقيق تطغى عليه الأزمة الخليجية، وقد يقرأ هذا المشروع كمؤشر جديد على المنافسة الاقتصادية الضروس بين قطر ودول الحصار (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، منذ اندلاع الأزمة الخليجية في يونيو/حزيران الماضي.