قال مختصون بقطاع السياحة المصرية، إن الحكومة تبحث عن علامة تجارية تعكس الهوية السياحية للبلاد.

وأضافوا أن ابتكار علامة تجارية للسياحة المصرية يزيد من فرص نمو الحركة السياحية الوافدة، شريطة التسويق والترويج الجيد.

كانت وزيرة السياحة المصرية «رانيا المشاط»، أعلنت في 5 أبريل/نيسان الماضي، العمل على إيجاد علامة تجارية للمنتج السياحي المصري، واتباع أساليب جديدة في التسويق لها.

ووفق رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية سابقا، «إلهامي الزيات»، فإن العلامة التجارية للسياحة المملوكة لدول حول العالم، نجحت في جذب حركة الزوار.

وفي مصر قد تنجح في تحقيق هذا الهدف، شريطة تحقيق عدة عناصر رئيسية، أهمها تحديد الأنماط السياحية التي سيتم تسويقها، وتسعيرها، والترويج الجيد لها.

واقترح عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية سابقا (مستقل وتشرف عليه وزارة السياحة المصرية) «علي غنيم»، مفتاح الحياة كأفضل علامة تجارية تميز مصر سياحيا في الخارج.

ومفتاح الحياة هو رمز الحياة الأبدية عند قدماء المصريين، وكان يستعمله المصريون الفراعنة رمزا للحياة بعد الموت، وكان يحمله الآلهة وملوك الفراعنة.

وطالب «غنيم»، في حديثه لـ«الأناضول»، باختيار شركة دعاية جيدة بعناية، تعمل ضمن منظومة متكاملة لترويج مصر في الخارج.

وفي أغسطس/آب 2015، تعاقدت وزارة السياحة المصرية مع شركة الدعاية «جي.دبليو.تي»، للترويج لمصر في الخارج مقابل 66 مليون دولار لمدة 3 سنوات، تنتهي في أغسطس/آب المقبل.

وارتفعت إيرادات مصر من السياحة بنسبة 123.5% إلى نحو 7.6 مليارات دولار في 2017، بفضل زيادة أعداد السياح الوافدين إلى البلاد بنسبة 53.7% إلى نحو 8.3 ملايين سائح، وفقا لبيانات رسمية.

وتمثل السياحة الشاطئية نحو 95% من حجم السياحة الوافدة إلى مصر، في حين تمثل السياحة الثقافية نحو 5%، وفقا لبيانات وزارة السياحة المصرية.

ولا تزال أرقام السياحة الوافدة أقل من تلك المسجلة في 2010، إذ استقبلت مصر قرابة 14.7 ملايين سائح.

وتعول الحكومة المصرية، على عودة السياحة إلى سابق عهدها بعد استنئاف الرحلات الجوية بين القاهرة وموسكو، الشهر الماضي، بعد توقف تجاوز العامين، إثر سقوط طائرة روسية كانت متجهة من شرم الشيخ إلى موسكو، بهجوم إرهابي، في صحراء شبه جزيرة سيناء، ما أدى إلى مقتل أكثر من 220 شخصا هم كل ركابها وطاقمها.