«الخطوط القطرية»: رد فعل «إيكاو» إزاء الحصار «مخيب للآمال»

الثلاثاء 15 مايو 2018 06:05 ص

أعرب الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية «أكبر الباكر» عن خيبة أمله تجاه رد فعل منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) إزاء الحصار المفروض على قطر، واصفاً رد فعلها بـ«الخجول والمخيب للآمال».

ودعا «الباكر» العالم أجمع إلى «استنكار المناورات السياسية المتهوّرة التي تنتهك المعايير الأساسية للطيران العالمي»، فيما أكد أن الخطوط الجوية القطرية «أصبحت ركيزة استراتيجية أساسية للأمن الغذائي في دولة قطر بعد مرور نحو عام واحد على بدء الحصار».

وألقى «الباكر» خطابا أمام اجتماع لجنة النقل والسياحة التابعة للبرلمان الأوروبي، بحضور رئيسة اللجنة «كريمة دلي»، هو الأول لمسؤول رفيع المستوى من شركات الطيران غير الأوروبية يخاطب هذه اللجنة التابعة للبرلمان الأوروبي.

وكشف «الباكر» في بيان، النقاب عن الانتهاكات اللاإنسانية وتفاصيل الحصار الجائر على دولة قطر من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر.

وعن الحصار، قال «الباكر» إن «عام 2017 كان نقطة تحوّل في تاريخ دولة قطر، حيث تعرضت البلاد لحملة عنيفة بهدف وضعها في عزلة عن العالم».

وأكد أن «الحصار قد تم فرضه في غياب أي تهديد من قبل دولة قطر، وفي غياب أية قرارات رسمية من قبل الأمم المتحدة. وأنه حتى هذا اليوم لم يثبت تورّط دولة قطر في تمويل أية نشاطات إرهابية».

وأضاف: «كان الهدف الواضح لدول الحصار هو زعزعة الاقتصاد القطري من خلال تهديد سبل عيش المقيمين، ولكن دولة قطر والخطوط الجوية القطرية صمدتا في وجه التهديدات من أجل حماية الدولة والشعب والاقتصاد والمسافرين».

ولفت إلى أن دول الحصار الأربعة (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) منعت الطائرات القطرية من التحليق فوق أجوائها أو تشغيل أية رحلات إلى مطاراتها. ووصل بهذه الدول الأمر إلى منع الناقلة القطرية من استخدام الممرات الجوية الدولية فوق أجوائها، الأمر الذي أثر سلباً على عمليات الناقلة القطرية بتقليص عدد الممرات الجوية التي تستخدمها من 18 ممرا إلى ممرين فقط، فيما انخفض عدد الرحلات اليومية من 600 رحلة إلى 440 رحلة.

وأشار إلى إغلاق مكاتب الخطوط الجوية القطرية في دول الحصار بالقوّة وبدون سابق إنذار، لافتاً إلى أن تلك الممارسات شكّلت مفاجئة غير سارّة للعديد من العائلات الذين تقطعت بهم السبل نتيجة للحصار. وشبّه الشعور بالعزلة الذي أحسّ به المقيمون في دولة قطر نتيجة لهذا الحصار، بالعديد من الذكريات المظلمة والمؤلمة في التاريخ مثل تشييد جدار برلين خلال الحرب الباردة.

ولفت إلى الآثار السلبية التي تسبب بها هذا الحصار على الآلاف من المسافرين، من بينهم مسافرين من الدول الأوروبية، قائلاً: إنه استغرق القطرية عدة أسابيع للتغلب على جميع التحديات التي تسبب بها هذا الحصار الجائر.

وكان «الباكر» قد وصل إلى بروكسل قادما من مدينة ميلانو الإيطالية، حيث رحب الإثنين بوصول أول طائرة لطيران إيطاليا بالحلّة الجديدة من مركز بوينغ لتسليم الطائرات في سياتل إلى مدينة ميلانو.

وتعد هذه الطائرة الجديدة الأولى ضمن 50 طائرة تقريباً ستضيفها الشركة إلى أسطولها من الطائرات بحلول عام 2022.

وعززت الخطوط الجوية القطرية في عام 2017 من التزامها تجاه السوق الإيطالي من خلال الاستحواذ على حصة بقيمة 49% في إيه.كيو.إيه هولدنغ، الشركة الأم الجديدة لشركة الطيران؛ مع احتفاظ أليساردا، المالك الوحيد السابق للشركة، بنسبة 51%.

وتعد هذه الاتفاقيات دليلاً على حرص القطرية على تعزيز حضورها وخدماتها في أوروبا

  كلمات مفتاحية

الباكر الخطوط الجوية القطرية إيكاو حصار قطر