«توكل كرمان»: السعودية انضمت للإمارات في سقطرى لضمان نصيبها

الأربعاء 16 مايو 2018 10:05 ص

شنت الناشطة اليمنية «توكل كرمان»، هجوما لاذعا على رئيس الوزراء اليمني، «أحمد عبيد بن دغر»، بعد تصريحه بأن أزمة سقطرى «انتهت عقب دخول القوات السعودية للجزيرة»، مؤكدة أن انضمام القوات السعودية لنظيرتها الإماراتية لم يأت «دفاعا عن الشرعية بل لضمان نصيبها في الكعكة»، على حد وصفها.

وقالت: «لم تنسحب القوات الاماراتية من سقطرى، بن دغر وحكومته طردوا».

 

وبعثت «توكل» برسالة لـ«بن دغر» في منشور لها قامت بنشره عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك»، قالت فيه: «حين قبلت أن تغادر وحكومتك سقطرى نزولا عند شرط الإمارات ومقايضتها مقابل انسحابها الشكلي من المطار والميناء، كنت تدوس على السيادة بحذائك وتسحقها بقدميك!!».

وتابعت الناشطة اليمنية، موجهة الهجوم لرئيس الحكومة اليمنية الشرعية قائلة: «كنت أيضا تشرعن للاحتلال الاماراتي السعودي للجزيرة عبر منشورك وتصريحك أن كل شيء على ما يرام، وأن ما يحدث في سقطرى من الآن وصاعدا تم بطلب من الشرعية ومباركتها وبالاتفاق معها!!».

وكان «بن دغر» قد غرد عبر «تويتر»، الثلاثاء، قائلا: «سقطرى أزمة وانتهت.. لقد انتهت أزمة الجزيرة التي شغلتنا وأرقتنا وكادت أن تشق الصف بيننا».

وأضاف: «لم ينتصر أحد ولم ينهزم آخر في هذه المواجهة الأخوية، بل انتصرنا جميعا، واتفاقنا يقضي بعودة الجزيرة إلى وضعها الذي كانت عليه يوم الإثنين قبل الماضي، الموافق الثلاثين من نيسان/أبريل».

 

 

وهو ما علقت عليه «توكل كرمان» لاحقا بقولها: «لا يستطيع بن دغر وحكومته أن يعودوا إلى جزيرة سقطرى فهذا ما نصت عليه التفاهمات!! لن تغادر القوات الإماراتية فهذا ما نصت عليه التفاهمات أيضا!».

وتابعت: «انضمت القوات السعودية إلى القوات الإماراتية في الجزيرة لضمان نصيب السعودية في كعكة سقطرى، وكفالة تقاسم سيطرتها عليها مع الإمارات، وهذا بيت القصيد الذي من أجله طلب منه السعوديون أداء الأدوار التمثيلية التي رافقت أزمة سقطرى!!».

واختتمت «كرمان» منشورها الأخير، بقولها: «نصت التفاهمات أيضا على رفع قطعة قماش بألوان العلم اليمني على المطار والميناء لحفظ ماء وجه الشرعية!! كنا نستطيع أن نتغنى بالانتصار الخادع في معركة سقطرى لكن الرائد لا يكذب أهله، وحدهم الصغار من يحتفون بالانتصارات الزائفة!! ووحدهم المغفلون من يروجون للإنجازات المضللة!!».

 

واندلعت الأزمة بين الحكومة اليمنية ودولة الإمارات حين أرسلت الأخيرة قواتها إلى محافظة سقطرى وسيطرت على مطارها ومينائها، بالتزامن مع وجود «بن دغر» وعدد من قيادات الحكومة في الجزيرة.

وتقع سقطرى في المحيط الهندي على بعد نحو 350 كم قبالة السواحل الجنوبية لليمن.

وتبددت الأزمة بعدما أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية، الأحد الماضي، وصول قوات سعودية إلى سقطرى لدعم القوات الحكومية اليمنية، وقال التحالف إن إرسال القوات السعودية هدفه «التدريب والمساندة للقوات اليمنية».

ووفقا لما نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، فإن الاتفاق يقضي «بعودة القوات الأمنية في المطار والميناء إلى عملها، وسحب كل القوات التي قدمت إلى الجزيرة بعد وصول الحكومة، وتطبيع الحياة في كافة مناطق وجزر الأرخبيل، والبدء بتنمية وإغاثة شاملة للجزيرة تشمل كل المرافق الخدمية والحيوية وفي كل المديريات والجزر بدعم من المملكة العربية السعودية».

  كلمات مفتاحية

السعودية الإمارات اليمن جزيرة سقطرى توكل كرمان

يمنيون يتهمون السعودية بإذلال أهالي سقطرى تحت مزاعم المساعدات

توكل كرمان: المصالحة الخليجية تؤكد أن مواقفي ليست إملاء من أحد