النفط يخترق حاجز الـ80 دولارا للمرة الأولى منذ 2014

الخميس 17 مايو 2018 10:05 ص

اخترقت أسعار النفط، الخميس، حاجز 80 دولاراً للبرميل في ظل شح بالإمدادات واستمرار قوة الطلب، وسط مخاوف من تداعيات انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني وفرضها عقوبات جديدة على طهران.

وسجل خام برنت 80.16 دولار قبل أن يعود ويهبط دون هذا المستوى.

وبحسب بيانات البورصة، وصل سعر العقود الآجلة لشهر يوليو/تموز لخام برنت الى 79.9 دولار للبرميل، علما بأن السعر خلال المداولات سجل 80.12 دولار، أما سعر العقود الآجلة لشهر يونيو/حزيرانو لخام غرب تكساس فارتفعت إلى 72.14 دولار للبرميل، وفقا لما نشرته وكالة «سبوتنيك» للأنباء.

وكانت العقود الآجلة لخام برنت عند 79.40 دولار للبرميل مرتفعة 0.14% من إغلاقها السابق بعد أن سجلت أعلى مستوياتها في أكثر من ثلاثة أعوام ونصف العام.

وسجلت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 71.73 دولار للبرميل بزيادة 24 سنتا أو 0.3% عن التسوية السابقة وغير بعيدة عن مستوى 71.92 دولار المسجل يوم الثلاثاء وهو الأعلى أيضا منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2014.

وقال بنك «إيه.إن.زد» اليوم إن برنت «يلوح الآن باختراق الثمانين دولاراً للبرميل مع استمرار المخاطر الجيوسياسية في دعم الأسعار وابتهاج المستثمرين بتراجع غير متوقع في المخزونات بالولايات المتحدة».

وتراجعت مخزونات الخام الأمريكية 1.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي 11 مايو/آيار إلى 432.34 مليون برميل.

وقال «إيه.إن.زد» إن تراجع المخزونات الأمريكية «يثير المخاوف من أسواق شحيحة قبيل موسم الرحلات الصيفية الأمريكي» الذي يشهد عادة ارتفاعا في الطلب.

وقال بنك مورجان ستانلي إنه رفع توقعه لسعر برنت إلى 90 دولاراً للبرميل بحلول 2020 بسبب الزيادة المضطردة في الطلب.

وحتى عند 80 دولارا للبرميل فإن تكاليف النفط تظل هائلة حيث يكلف استهلاك آسيا تريليون دولار سنويا، بما يعادل مثلي التكلفة عندما كانت الأسعار ضعيفة في 2015 و2016.

وقال مدير أبحاث الاقتصاد الكلي والسلع الأولية ببنك جوليوس باير السويسري «نوربرت روكر» إن «الضوضاء الجيوسياسية ومخاوف التصعيد هنا لتبقى.. مخاوف المعروض تتصدر بواعث القلق بعد أن انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني».

وترتفع أسعار النفط في الأسابيع الأخيرة بفعل احتمالات حدوث تراجع حاد في صادرات النفط الإيرانية، في الأشهر المقبلة، جراء تجدد العقوبات الأميركية إثر قرار الرئيس «دونالد ترامب» الانسحاب من الاتفاق النووي العالمي مع طهران.

وكانت «توتال» الفرنسية حذرت، الأربعاء، من أنها قد تتخلى عن مشروع غاز بمليارات الدولارات في إيران إذا عجزت عن نيل إعفاء أمريكي من العقوبات الأمريكية، ما يلقي بظلال من الشك على جهود تقودها أوروبا لإنقاذ الاتفاق النووي، لكن طهران سارعت لإعلان أن شركة كبرى أخرى تعتزم الحلول بدلا من «توتال» في حال انسحابها.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

نفط إيران الاتفاق النووي خام برنت أمريكا عقوبات توتال