دعا مجلس منظمة الطيران المدني الدولي «إيكاو»، ومقره مونتريال بكندا، كلا من قطر والإمارات إلى ضمان وتعزيز سلامة الطيران المدني في المنطقة.
وجاءت دعوة «إيكاو» للطرفين، الخميس، بعد جلسة عقدت للنظر في شكوى أبوظبي ضد الدوحة، حول اعتراض مقاتلات قطرية طائرات مدنية إماراتية فوق مياه الخليج.
وفي حين اعتبرت الإمارات أن المجلس أيد مخاوفها بشأن المخاطر، التي تواجه سلامة الطيران المدني، بسبب التحركات القطرية، اعتبرت قطر، أن «الإيكاو» أحبطت محاولات أبوظبي اتهام الدوحة باعتراض طائراتها المدنية.
وقال مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات، «سيف السويدي»: «تلك الحوادث تشكل انتهاكا واضحا وخطيرا من قبل دولة قطر لاتفاقية الطيران المدني الدولي المعروفة أيضا باتفاقية شيكاغو، والتي تطالب الدول باحترام سلامة الملاحة الجوية المدنية»، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام).
ورد رئيس الهيئة العام للطيران المدني القطرية، «عبدالله السبيعي»، بالتأكيد على اقتناع «إيكاو» بصحة الموقف القطري، وعدم صحة الاتهامات الإماراتية بشأن انتهاكها للمجال الجوي.
وقال «السبيعي» في تدوينة له عبر «تويتر»: «حضرت والوفد المرافق قبل قليل جلسة مجلس منظمة الطيران المدني الدولي إيكاو للنظر في شكوى الإمارات ضد المقاتلات القطرية، وبحمد الله استطعنا أن نقنع المجلس بالحقائق والوثائق أن قطر لم ولن تهدد سلامة وأمن الطائرات المدنية».
وحمل «السبيعي»، مقدم خدمات الملاحة الجوية في مملكة البحرين، المسؤولية لعدم قيامه باتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أمن وسلامة الطيران المدني، والحفاظ على سيادة دولة قطر وأجوائها، وعدم السماح بالاستفزازات الإماراتية المتكررة.
وقدم الجانب القطري عرضا تفصيليا للانتهاكات الإماراتية للمجال الجوي القطري.
ولا يمكن لـ«إيكاو»، فرض قواعد ملزمة على الحكومات، لكنها تمتلك نفوذا من خلال معايير الأمن والسلامة التي صدقت عليها الدول الأعضاء فيها وعددها 192 دولة.
وتتبادل قطر من جانب، والإمارات والبحرين من جانب آخر، اتهامات بانتهاك المجال الجوي، ضمن سلسلة أحداث أثارت التوتر في المنطقة.
وساعدت «إيكاو» العام الماضي الخطوط الجوية القطرية على التوصل إلى مسارات طيران للطوارئ فوق المياه الدولية بعد أن رفضت دول الحصار (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) السماح لطائراتها باستخدام مجالاتهم الجوية، على خليفة الأزمة الخليجية المندلعة منذ 5 يونيو/حزيران الماضي.
