مفوضية الانتخابات العراقية تهتز.. تهديدات أعضاء بكشف خفايا الاقتراع

الجمعة 18 مايو 2018 01:05 ص

تصاعدت حدة الخلافات والانتقادات حول العملية الانتخابية العراقية 2018 لتصل إلى مستويات غير مسبوقة بدخول أعضاء مفوضية الانتخابات (رسمية مستقلة) أنفسهم على خط المواجهة، مع تهديدات بكشف خفايا شهدتها عملية الاقتراع.

ورغم تواتر التقارير الإخبارية حول الشكاوى والإشكاليات حول الانتخابات العراقية، فإن تصاعد حدة الخلاف بين أعضاء مفوضية الانتخابات العراقية على خلفية النتائج شبه النهائية التي أعلنت الأسبوع الماضي، أعطى زخما جديدا للخلافات.

وبدأت تلك المواجهات بعد أن أعلن المتحدث باسم المفوضية «كريم التميمي» تعرض عضو المجلس «سعيد كاكائي» لتهديد بالقتل مع عائلته من قبل حركة التغيير الكردية.

لكنه بعد يوم واحد من ذلك الإعلان نفى «كاكائي» حصول ذلك التهديد، وقال في حديث متلفز في ساعة متأخرة من ليلة الخميس/الجمعة: «لم أتعرض لأي تهديد من أي جهة سياسية لا شفويا ولا تحريريا».

وتابع بأن «الذي قلته لأعضاء المفوضية، إن حركة التغيير يمكن أن تفقد مقعدا أو مقعدين في السليمانية ومقعدا في كركوك».

وأشار «كاكائي» إلى أنه «في 16 مايو/أيار الجاري طلبت الصور الإلكترونية لأوراق الاقتراع للمحطات الانتخابية، كي يتم توزيعها على الأطراف السياسية التي لديها شكوك بخصوص نتائج الانتخابات، ولكن لم أحصل عليها من قبل مجلس المفوضين».

وأضاف: «بعض المحافظات أعلنت نتائجها الانتخابية دون إجراء أي مطابقة للنتائج كما حصل في محافظة البصرة».

كما انتقد أيضا قيام «المفوضية بإعطاء إجازة لموظفي مكتبي دون علمي، ومنع حمايتي الشخصية من الدخول إلى مبنى المفوضية، وهناك قرار بسحب يدي من العمل بدون أي تحقيق، والسبب هو كوني ذكرت الإخفاقات التي حصلت في الاقتراع».

كما أوضح أيضا أن «مجلس المفوضين رفض إجراء عد وفرز يدوي بنسبة 5% لنتائج الاقتراع»، قائلا «لا يستطيع أن أجزم إن السوفت وير لا يمكن أن يباع من الجهات المنتجة له».

وفيما يعد تأكيدا لما أدلى به «كاكائي»، نفى مكتب رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» وجود تهديد لـ«كاكائي»، داعيا مفوضية الانتخابات إلى توخي الدقة والحذر في إطلاق التصريحات.

ومن المقرر أن يعقد البرلمان العراقي جلسة طارئة يوم غد، السبت، لبحث الشكاوى والإشكاليات التي رافقت عملية الاقتراع.

وجاء قرار عقد الجلسة الاستثنائية بعد طلب تقدم به 80 نائبا في البرلمان، لاستجواب مفوضية الانتخابات ومساءلتها عن الخروقات التي شهدتها عملية الاقتراع وصولا إلى إلغاء النتائج.

ودخل «العبادي» على خط الأزمة مع مفوضية الانتخابات، بعد أن وجّه الخميس، طلبا إلى هيئة النزاهة العامة في البلاد للتحقيق مع المفوضية العليا المستقلة بسبب عدم تعاقدها مع شركة لفحص أجهزة الاقتراع الإلكترونية.

ومن المقرر أن تعلن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، الجمعة، عدد مقاعد كل كتلة وتحالف سياسي في البرلمان الجديد.

وعلى مستوى المحافظات الـ18 إجمالا، أظهرت النتائج الرسمية الأولية فوز تحالف «سائرون» الذي يحظى بدعم مقتدى الصدر بالمرتبة الأولى، يليه تحالف «فتح» بزعامة «هادي العامري»، ثم ائتلاف «النصر» بزعامة «العبادي»، في المركز الثالث.

وأثار إعلان النتائج اتهامات بالتزوير أطلقتها أطراف سياسية عديدة، أبرزها القوى العربية والتركمانية في كركوك، وائتلاف العربية بزعامة «إياد علاوي»، وأحزاب كردية في إقليم شمالي البلاد.

  كلمات مفتاحية

انتخابات العراق كاكائي قتل اقتراع تزوير

تركمان يضربون عن الطعام في كركوك رفضا لنتائج الانتخابات

حزبان كرديان يتصدران الانتخابات العراقية في كركوك ودهوك