مصر تتطلع للتحول إلى مركز لتصدير البترول العراقي والليبي

السبت 19 مايو 2018 09:05 ص

قالت مصادر بوزارة البترول المصرية إن القاهرة بدأت تتخذ خطوات مبدئية للاستعداد لمشروع طموح لنقل البترول العراقي إليها، عبر أنابيب من مدينة البصرة، لإعادة تصديره إلى أوروبا، بالتوازي مع اتفاق مبدئي آخر بين القاهرة والجنرال الليبي «خليفة حفتر» الذي يقود قوات عسكرية محسوبة على برلمان طبرق، في آخر زيارة غير معلنة له إلى القاهرة، على نقل البترول الليبي إلى مصر، ومنها إلى أوروبا أيضا.

وأضافت المصادر أن تلك الخطوات ستتيح للقاهرة حصد خيرات الشرق والغرب، ودعم موقفها ومركزها السياسي لدى أوروبا، بحسب «عربي بوست».

أولا: البترول العراقي

يهدف المشروع إلى إقامة خط أنابيب بترول يبدأ من مدينة البصرة العراقية، ومنها إلى مدينة الزرقاء الأردنية، ثم العقبة، وصولا إلى مدينة السويس المصرية.

وفي 3 أكتوبر/تشرين الأول 2015، أعلنت وسائل إعلام مصرية عقد اجتماع ثلاثي بين مصر والأردن والعراق «لمناقشة تنفيذ مشروعات مد خطوط أنابيب للبترول والغاز من العراق إلى الأردن ومصر لتحقيق الاستفادة الاقتصادية المشتركة والاستغلال الأمثل للطاقات الفائضة من إنتاج العراق من البترول والغاز والاستفادة من الموقع الجغرافى المتميز للأردن ومصر».

وفي 31 أكتوبر/تشرين الأول 2016، أعلن وزير البترول والثروة المعدنية المصري، «طارق الملا» عن اتفاق مع العراق لاستيراد نفط البصرة الخام لتكريره في مصر.

وبحسب محللين، فإن تدهور البنية التحتية في ميناء البصرة، والتي تزامنت مع  رغبة أوروبية - أمريكية في تقليص النفوذ التركي، الذي يعد مرور النفط عبر أراضيه أحد نقاط قوته تجاه القارة العجوز، أسهم في عودة المشروع إلى النور، وبقوة.

ثانيا: البترول الليبي

في أغسطس/آب 2001، قال وزير البترول المصري، آنذاك، «سامح فهمي»، إن مصر وليبيا ستنشئان شركة مشتركة برأسمال قيمته 100 مليون دولار بهدف نقل خامات النفط الليبية إلى معامل تكرير مصرية وإمداد ليبيا بالغاز الطبيعي من مصر.

وأضاف: «ستتم إقامة أنبوب عالمي مزدوج لنقل خامات بترول ليبيا إلى المعامل المصرية في القاهرة والإسكندرية، وتم تحديد مسار الخط وتشكيل مجموعات عمل للتنفيذ».

وبعد ذلك تعطل الخط الليبي – المصري، حتى قيام الثورة الليبية ومقتل العقيد «معمر القذافي»، لكن مع ظهور «حفتر» عاد الحديث مجددا عن المشروع، لكن القاهرة تنتظر سيطرة الأخير على المدن الباقية في الشرق (سرت - مصراته - درنة) لإحياء المشروع.

وتستعد مصر حاليا لاستقبال النفط المتدفق من العراق وليبيا، حيث شرعت في تطوير مصافي البترول في السويس والأسكندرية، وتطوير ميناءي السويس ودمياط.

وتوقع خبراء أن يتم إنجاز المشروع خلال 7 سنوات، وربما أكثر، أي أنه لن يتم في القريب العاجل.

المصدر | الخليج الجديد + عربي بوست

  كلمات مفتاحية

مصر العراق ليبيا بترول مركز اقليمي للطاقة تصدير البترول