الخليج الجديد - وكالة أنباء البحرين
التقى عاهل البحرين الملك «حمد بن عيسى آل خليفة»، مساء الاثنين 19 مايو/أيار، البابا «فرانسيس الأول» بابا الفاتيكان، وذلك في إطار زيارة لبحث العمل من أجل “نبذ التطرف الدينى بكل أشكاله بما يحقق إرساء التسامح والسلم الأهليين”، كما وجه ملك البحرين الدعوة للبابا «فرانسيس» لزيارة بلاده فى الوقت الذى يراه الأخير مناسبًا. بحسب وكالة أنباء البحرين.
وأشار العاهل البحريني خلال اللقاء، الذي جاء تلبية لدعوى البابا، إلى حرص بلاده على علاقتها الوثيقة مع الفاتيكان، وذلك بما يساهم في “ترسيخ مفاهيم المحبة والوئام بين الأمم والشعوب وتحقيق السلام والاستقرار” حسب قوله. مضيفا أن توافق الديانات السماوية وتعدد الثقافات بحاجة إلى أن تصبح جزءًا من الحل، وليس جزءًا من المشكلة، وكلاهما يجب أن يكونا متكاملين مع مشروعات التنمية التي تتم بالتوازي.
وبيّن العاهل البحريني في سياق لقائه، أن مملكة البحرين تعمل بصورة مستمرة على تعزيز قيم التسامح والتعايش بين جميع الديانات، ونهج الاعتدال والتسامح ونبذ التعصب والتشدد، وتعظيم قيم الدين الإسلامي التى تدعو إلى إشاعة المحبة والسلام والتعايش، بحسب تعبيره.
وشكر ملك البحرين جهود البابا فيما أسماه “مد جسور القيم الإنسانية من تفاهم وتعايُش وتسامح واعتدال”. وبدوره أشاد البابا “فرانسيس الأول” بمملكة البحرين باعتبارها: “نموذج للتعايش والتسامح بين الأديان”، كما أشاد بما يلقاه أصحاب الديانات السماوية المقيمين فى البحرين من رعاية رسمية وأهلية.
وبدأ في سبتمر/أيلول 2012 بناء الكنيسة الكاثوليكية في منطقة “عوالي”، جنوبي العاصمة “المنامة”، والتي ستكون أكبر كنيسة من نوعها في منطقة الخليج. حيث تبنى علي مساحة 9 آلاف متر مربع، ويراد أن تكون رمزا جديدا للتسامح بين الأديان في البلاد. وبحسب وكالة الأناضول، تعارض بعض الأوساط الإسلامية المشروع، إذ نشرت مجموعة تضم نحو 70 شخصية دينية بيانا، أوضحت فيه أن“ تشييد الكنائس في مهد الإسلام في شبه الجزيرة العربية محظور قطعا”.
