محافظ البصرة الهارب من قضايا فساد يعود للعراق دون إدانة

الأحد 20 مايو 2018 04:05 ص

عاد محافظ البصرة الهارب من قضايا فساد «ماجد النصراوي»، إلى العراق، مجددا، بعد غياب استمر عدة أشهر، وسط اتهامات لهيئة «النزاهة» العراقية بعدم إدانته ومحاسبته.

وظهر «النصراوي»، الأحد، في مقاطع مرئية بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، أثبتت وصوله إلى البصرة جنوبي البلاد.

وأدلى «النصراوي»، بأول تصريح له في مقطع مرئي، وقال: «رجعت إلى بلدي الحبيب ومدينتي الحبيبة، الذين خدمتهما، رغم ما كان هناك (في غربته) من جمال الطبيعة والحياة المترفة».

وتسبب هروب «النصراوي» إلى إيران، في أغسطس/آب الماضي، بلغط سياسي وبرلماني في العراق، بعد الاتهامات الموجهة للسلطات العراقية بالتواطؤ معه وتسهيل هروبه، على الرغم من اتهامه بالفساد.

وبحسب مصادر أمنية عراقية حينها، فإن «النصراوي» غادر إلى إيران، برفقة ولده، بعد ساعات من إعلان استقالته، من خلال منفذ «الشلامجة» الحدودي، للتخلص من اتهامات بالفساد بناءً على اعترافات أدلى بها عدد من المقربين منه الذين ألقي القبض عليهم في وقت سابق.

وأكد «النصراوي»، بعد هروبه، أنه اضطر لمغادرة العراق نتيجة تعرضه للتهديد، على غرار موظفين آخرين يعملون في الإدارة المحلية بالبصرة، على حد زعمه.

وأعربت الأوساط الشعبية وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، عن استغرابهم من «تجاهل هيئة النزاهة والجهات المعنية لقضية النصراوي وعدم إلقاء القبض عليه، رغم إدانته قبل هروبه إلى إيران».

وسخر ناشطون من عودته، فيما قال آخرون إنه عاد لتولي منصب جديد في العراق.

وقال الصحفي العراقي «علي حسين» ساخرا، إن «الأنباء نقلت إلينا خبرًا مفرحًا هو عودة المجاهد ماجد النصراوي إلى البصرة، وتتذكرون معي أن النصراوي غادر في ليلة ظلماء إلى موطنه الأصلي أستراليا، بعد أن أخذ ما خف حمله من أموال المحافظة».

وأضاف في تعليق له على «فيسبوك»: «لكن يبدو أن هذه البلاد العجيبة، لا تستطيع العيش دون رموز سياسية، وسيضاف لهم رموز جديدة من عينة حمد الموسوي».

 

 

أما الناشطة «سارة فيصل» فعلقت بقولها: «لازم سمع بارتفاع أسعار النفط ورجع يريد حصته من الكعكة».

فيما اتهمه ناشطون آخرون، أنه يسعى لتولي منصب جديد، عقب الانتخابات التي أجريت قبل أيام.

 

 

 

 

 

 

وأعلنت هيئة النزاهة العراقية، في أغسطس/آب 2017 منع محافظ البصرة المستقيل «ماجد النصراوي» من السفر؛ لوجود تحقيقات غير مكتملة بحقه بعد ساعات من إعلان الأخير استقالته من منصبه، والذي تعهد من خلالها بالتوجه إلى القضاء في حال تلقيه أمر استدعاء.

كما طالبت هيئة النزاهة وزارة الخارجية العراقية بـ«التحدث مع الجانب الإيراني بضرورة السرعة الممكنة للتحرز على المومأ إليه، لعدم استكمال التحقيقات بشأنه».

وسبق أن أحال رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي»، مطلع يوليو/تموز الماضي، «النصراوي» إلى هيئة النزاهة؛ للتحقيق معه بشأن وجود شبهات فساد حوله.

  كلمات مفتاحية

ماجد النصراوي البصرة العراق النزاهة العراقية فساد قضايا فساد

البصرة تعتزم مقاضاة الحكومة العراقية بسبب تخفيض المخصصات النفطية