أنشأت شابات سعوديات مبادرة لرياضة «الهايكينغ» تهدف لنشر ثقافة رياضة المشي الجبلي، في محاولة هي الأولى لهذا النوع من الرياضة بالمملكة، لـ«كسر حاجز الخوف من خلال تحدي الصعوبات»، وأيضا تسليط الضوء على السياحة الداخلية.

والمبادرة واسمها «رَوَاسِي»، عرفت عن نفسها بأنها مجموعة رياضية، تسعى لتحسين الصحة انطلاقا من «رؤية 2030»، التي تهدف إلى بناء مجتمع حيوي يعيش حياة صحية.

وبحسب مجلة «سيدتي»، قالت مؤسسة ومديرة فريق «رَوَاسِي للهايكنج»، «شيرين أبو الحسن» عن بداية الفكرة: «بدأت في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، والفكرة لم تأتِ من فراغ، بل بسبب الهواية التي اكتشفت نفسي فيها عام 2016 عندما وصلت إلى قمة كلمنجارو، رابع أعلى قمة في العالم وأعلى قمة في قارة أفريقيا».

وأضافت «بعد تلك الرحلة أصبحت أحلم بصعود قمم الجبال في كل وقت، وفي يناير/كانون الثاني من العام الماضي، توجهت أنا وصديقات لي وابنتي الطالبة في جامعة الفيصل إلى قمة توبقال في المغرب، أعلى قمة في العالم العربي، بعدها بدأت أمارس رحلات الهايكنغ من حين لآخر في الرياض».

وتابعت «شيرين» أنها في 9 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قررت تشجيع صديقات على ممارسة تلك الهواية، فأنشأت فريقا نسائيا، «يستهدف العائلة عامة، وأطلقت عليه اسم رَوَاسِي، وخاطبت هيئة الرياضة المجتمعية لتسجيل الفريق».

وأعربت «شيرين أبو الحسن» عن سعادتها بإقبال النساء على الفريق، بما يفوق التوقعات، موضحة أنها خلال الشهر الأول سجلت فيه 60 امرأة، والآن يبلغ عدد أعضائه أكثر من 100 امرأة و20 رجلا، بحسب الصحف.

أما عن الصعوبات التي واجهها فريق «رَوَاسِي»، قالت «شيرين»: «هناك نقطتان نعاني منها، الأولى أننا لا نلقى أي دعم من الجهات المسؤولة، لأننا فريق تطوعي وليس ربحي، والثانية استهجان بعض فئات المجتمع هذه الرياضة لظنهم بأنها رياضة تختص بالرجال، لذا نحتاج إلى دعم من هيئة الرياضة والجهات المختصة لنشر مفهوم هذه الرياضة».