قالت إيران، إنه لا أحد يمكن أن يجبرها على الخروج من سوريا، لافتة إلى أنها ستواصل دعم النظام طالما هناك خطر الإرهاب، وطالما دعتها الحكومة هناك لمساعدتها.
ولفت المتحدث باسم الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي»، إلى أن وجود بلاده في سوريا جاء «بناء على طلب من حكومة ذلك البلد، وهدفنا هو محاربة الإرهاب».
وأضاف: «إيران ستواصل مساعداتها لسوريا طالما هناك خطر الإرهاب، وطالما أن حكومة ذلك البلد تريد من إيران مواصلة مساعدتها»، حسب وكالة «إرنا» الإيرانية.
جاء حديث «قاسمي»، عقب ما تم تداوله عن مسؤولين روس، حول انسحاب وشيك للقوات الإيرانية من سوريا.
وأضاف: «لا يمكن لأحد أن يجبر إيران على القيام بذلك؛ لأن لدينا سياسات مستقلة خاصة بنا».
وتابع: «من عليهم مغادرة سوريا هم الذين دخلوا إلى هذا البلد دون إذن من حكومتها».
وكان مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا «ألكسندر لافرنتيف» فسر تصريحاً لـ«فلاديمير بوتين» بشأن الحاجة إلى انسحاب القوات الأجنبية من سوريا بأنه يعني «كل المجموعات العسكرية الأجنبية، التي توجد على أراضي سوريا، بما فيهم الأمريكيون والأتراك وحزب الله والإيرانيون».
في وقت مبكر من الثورة السورية تدخلت إيران بشكل علني لدعم حليفها الرئيسي نظام «بشار الأسد»، في مواجهته الدامية للثورة الشعبية التي اندلعت في مارس/آذار 2011، وتعددت أشكال الدعم تدريجيا، بين السياسي والدبلوماسي وصولا إلى العسكري والمالي.
هذا الدعم أشار إليه ممثل المرشد الإيراني «علي خامنئي» في الحرس الثوري «علي سعيدي»، الذي قال في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، إنه لولا تدخل بلاده لدعم نظام دمشق «لكانت ضاعت إيران والعراق ولبنان وسوريا».
كما أكد ذلك مستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية «علي أكبر ولايتي»، بقوله في يناير/كانون الثاني 2018، إنه «لولا إيران لكانت الحكومة السورية سقطت خلال بضعة أسابيع».
