كشف تقرير صادر عن الهيئة العامة للسياحة في قطر عن استقبال الدولة 535 ألف سائح خلال الربع الأول من العام الجاري.

وسجل يناير/كانون الثاني الماضي، أكبر عدد من الزوار، خلال شهر واحد منذ فرض الحصار، حسب ما نقلت صحيفة «الراية» القطرية.

وأرجعت هيئة السياحة الأداء الإيجابي للقطاع السياحي خلال الربع الأول من 2018 إلى العديد من العوامل، وأبرزها تنظيم مهرجان قطر للتسوق في نسخته الثانية، والتي استمرت شهراً كاملاً وتخللتها العديد من عروض التسوق والضيافة.

وأوضح التقرير أن الأرقام تُظهر كذلك الأثر الإيجابي الذي أحدثه إعفاء مواطني دول مثل روسيا والهند والصين من تأشيرة الدخول إلى قطر، وكذلك الجهود الترويجية التي تبذلها الهيئة العامة للسياحة داخل هذه الأسواق والتي صاحبها نمو واعد في عدد الزوار القادمين من هذه الدول.

وارتفع عدد الزوار الروس بنسبة 441%، والصينيين بنسبة 27%، والهنود بنسبة 15%، خلال الربع الأول من 2018، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

وأشارت الهيئة القطرية إلى أن سياحة البواخر تأتي في صدارة القطاعات التي أسهمت في النمو الإيجابي لقطاع السياحة، حيث استقبل ميناء الدوحة خلال الربع الأول 10 بواخر سياحية حملت على متنها أكثر من 42 ألف زائر، ما بين مسافرين وطواقم تشغيل، بزيادة نسبتها 49%، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

واستقبلت قطر نحو 65 ألف سائح خلال موسم السياحة البحرية 2017- ‏2018، الذي اختتم فعالياته في نهاية أبريل/نيسان الماضي.

وأوضحت الهيئة في تقريرها عن نتائج القطاع السياحي خلال الربع الأول، أن الانخفاض في عدد الزوار القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي ومواطني دول عربية أخرى خلال الربع الأول يرجع إلى إجراءات الحصار المفروض على قطر منذ يونيو/حزيران الماضي، حيث حظرت دول الحصار بشكل مفاجئ سفر مواطنيها إلى قطر، وأطالت زمن الرحلة، وزادت تكلفتها على الزوار القادمين من هذه الدول ممن ليسوا من مواطنيها.

وأشارت إلى أن إجمالي عدد الزوار القادمين من الدول الأفريقية قد سجّل نمواً بنسبة 56%، في حين زاد عدد الزوار القادمين من أوروبا بنسبة 15%، أما عدد سياح الدول الآسيوية، ومن ضمنها أوقيانوسيا، فقد حقق نموا بنسبة 7%، فيما زاد عدد الزوار من مواطني الولايات المتحدة بنسبة 3%.

وتوقعت الهيئة استمرار نمو السياحة من هذه الأسواق، لا سيما مع بداية استقبال قطر للأفواج السياحية الصينية في مايو/أيار الجاري.

وفي يونيو/حزيران الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر واتهمتها بدعم الإرهاب والتدخل في شؤون الدول الأخرى، وهي اتهامات تنفيها الدوحة، فيما تقوم الكويت بجهود وساطة للتقريب بين الجانبين.