باراغواي تفتتح سفارتها في القدس.. والخارجية الفلسطينية تستنكر

الاثنين 21 مايو 2018 12:05 م

افتتحت باراغواي سفارتها في القدس، الإثنين، لتصبح ثالث دولة بعد بالولايات المتحدة الأمريكية.

وجرى افتتاح السفارة في مجمع حي المالحة في مدينة القدس المحتلة، وحضر المراسم رئيس باراغواي «هوراسيو كارتيس»، ورئيس وزراء (إسرائيل) «بنيامين نتنياهو».

ووصل «كارتيس» (إسرائيل) الليلة الماضية بهدف حضور مراسم نقل سفارة بلاده إلى القدس، وعقد في وقت سابق من اليوم اجتماعا مع نظيره الإسرائيلي «رؤوفين ريفلين».

وأثناء استقبال رئيس باراغواي في مطار بن غوريون الدولي، قال وزير الأمن العام الإسرائيلي «جلعاد أردان» إن قرار نقل السفارة إلى القدس يسهم في تعزيز السيادة الإسرائيلية على المدينة، واصفا إياه بأنه «خطوة مهمة نحو الاعتراف بحق اليهود في إقامة عاصمة دولتهم».

وشدد الوزير على أن دولا أخرى ستتبع من دون أدنى شك الولايات المتحدة وغواتيمالا وباراغواي في هذا الطريق، مضيفا أن الاعتراف بالقدس عاصمة للدولة العبرية يمثل تغيرا في الخارطة الدبلوماسية للعالم.

وأشارت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية إلى أن «كارتيس» شخصية مثيرة للجدل داخل بلاده، وصيته سيء بسبب ارتباط اسمه بالربا وتهريب المخدرات.

من جانبها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، نقل دولة باراغواي سفارتها في (إسرائيل) من تل أبيب إلى القدس، مشددة على أن ذلك يمثل عدوانا على الشعب الفلسطيني وعلى حقوقه المشروعة.

وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، إن «قرار باراغواي نقل سفارتها إلى القدس، قرار غير شرعي وغير قانوني، ويمثل عدوانا على الشعب الفلسطيني وحقوقه، وانتهاكا للقرارات الأممية ذات الصلة وللشرعية الدولية وللقانون الدولي، وارتهانا للإملاءات والإغراءات الأمريكية الإسرائيلية».

وشددت الوزارة على أنها «تتابع هذا الملف بهدف تعزيز وتعميق الجبهة الدولية الرافضة للإعلان الأمريكي بشأن القدس، والمنددة بنقل السفارة الأمريكية إليها، كما تواصل العمل من أجل التصدي لمواقف الدول التي نقلت سفاراتها، عبر اتخاذ الإجراءات السياسية والدبلوماسية والقانونية الكفيلة بملاحقتها على عدوانها غير المبرر ضد شعبنا وحقوقه، إضافة إلى سعيها لضمان خلق رأي عام محلي في تلك الدول رافضا لقرار الزمرة السياسية الحاكمة».

وكان وزير خارجية باراغواي «إيلاديو لويساغو»، أعلن الجمعة الماضية، أنه «تم اتخاذ قرار نقل السفارة بشكل مستقل دون التأثر بموقف أي دولة أخرى».

وبذلك تصبح «باراغواي» ثاني دولة في أمريكا اللاتينية بعد غواتيمالا، تحذو حذو الولايات المتحدة التي نقلت سفارتها إلى القدس.

وكانت الولايات المتحدة افتتحت سفارتها في القدس، الإثنين الماضي، بصورة رسمية.

  كلمات مفتاحية

القدس نقل السفارة باراغواي الخارجية الفلسطينية

باراغواي تتراجع عن نقل سفاراتها للقدس.. و(إسرائيل) تحتج