«أمن الدولة» المصرية تجدد حبس والدة فتاة الـ«بي بي سي»

الاثنين 21 مايو 2018 02:05 ص

قررت نيابة «أمن الدولة العليا» في مصر، الإثنين، تجديد حبس «مني محمود محمد»، المعروفة باسم «أم زبيدة»، لمدة 15 يوما بدعوى إذاعة أخبار كاذبة على خلفية اتهامها السلطات بإخفاء ابنتها قسريا.

وأسندت النيابة إلى والدة «زبيدة» التي تلقب إعلاميا بفتاة الـ«بي بي سي»، نشر وإذاعة «أخبار كاذبة من شأنها الإضرار بالمصالح القومية للبلاد، والانضمام إلى جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، وشرعية الخروج على الحاكم، وتغيير نظام الحكم بالقوة، والإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر»، وفق صحف مصرية.

ونقلت «بي بي سي»، عن أم «زبيدة» في وثائقي بثته فبراير/شباط الماضي، أن السلطات قامت بتعذيب واغتصاب ابنتها في الاحتجاز، ثم أطلقتها وقبضت عليها ثانية بعد سنة، واحتجزتها بمعزل عن العالم الخارجي منذ ذلك الحين.

وجاء اعتقال والدة «زبيدة»، بعد ساعات، من مداخلة هاتفية أجرتها مع قناة «مكملين» (مصرية معارضة)، قالت خلالها إن ظهور ابنتها مع الإعلامي «عمرو أديب» جاء بعد «الضغط عليها لكي تظهر وتقول ما قالته».

وأكدت «أم زبيدة»، أن العباءة، التي ظهرت بها ابنتها وهي ترتديها أثناء اللقاء مع «أديب»، هي ذاتها التي تم اعتقالها بها قبل قرابة عام، مضيفة: «هذه ليست طريقة كلام ابنتي، أنا متأكدة أنها تم تعذيبها لتقول هذا الكلام».

ويظهر الوثائقي الذي أعدته الصحفية «أورلا غرين»، وأذيع ضمن برنامج «BBC Newsnight»، ممارسات السلطات المصرية ضد المعارضة، واعتقال العشرات من الرموز السياسية التي شاركت في 30 يونيو/حزيران 2013، التي أفضت إلى الانقلاب العسكري 3 يوليو/تموز من العام ذاته، فضلا عن حملات الإخفاء القسري والاعتقالات الجماعية والتعذيب والاغتصاب التي طالت المئات من المصريين دون رادع لهذه الممارسات والانتهاكات الحقوقية.

  كلمات مفتاحية

أم زبيدة فتاة البي بي سي الاختفاء القسري عمرو أديب نيابة أمن الدولة العليا

السلطات المصرية تحتج على تقرير صحفي لبي.بي.سي