أعلنت زوجة الشيخ «خالد الراشد» «سميرة الدحيم» عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» خبر إضرابه عن الطعام، داعية الله أن يفرج عنه، كما طالبت من مريديه بالدعاء له أن يفرج الله عنه وأن يرزقه الثبات.

وقالت «الدحيم» في تغريدتها «إنا لله وإنا إليه راجعون، #إضراب_الشيخ_خالد_الراشد عن الطعام، اللهم فرجك».

وكان حساب «الشيخ خالد الراشد» وهو حساب يهتم بنقل أخبار ومحاضرات الشيخ قد أعلن أمس إضراب الشيخ قائلا «#اضراب_الشيخ_خالد_الراشد» أخبر أهله اليوم عبر اتصاله وأنه لن يتصل بعد اليوم ولن يسمح لأحد بالزيارة !! لأسباب يراها وطلبًا لبعض حقوقه».

وتفاعل النشطاء على الوسم معربين عن تضامنهم مع الشيخ، ومنددين بسياسات الداخلية السعودية الإقصائية والمتنعته من الشيخ.

تعذيب الشيخ

وتناول النشطاء عبر الوسم  تغريدات نجله «عبد الله» الذي تحدث عن ما تعرض له الشيخ منذ اعتقاله حيث قال «أمضى يومه الأول يوما مريرا جدا، بحيث بدأ يومه الأول بالتحقيق لمدة 24 ساعه خلال هذه الساعات كان يطلب ان يصلي في كل وقت من أوقات الصلاة لكنه مُنِع من أداء هذه الفريضه بحجة أنهاأوامر كما يزعمون(من فوق)أوامرأعلى من أوامرالله؟!».

وأضاف «عبدالله» «تم تعذيبه بالتسهير واقف على قدميه طيلة الأربع وعشرين ساعة، فإذا تركوه بعد 24 ساعة صلى سريعا جميع الصلوات في وقت واحد بدون علمهم لكي لا يعاقب أو يضرب من قبل قوات الطوارئ،  كان يقف لمدة 24 ساعة للتحقيق ويمنع من النوم أو الجلوس أوالصلاة!!!».

وكانوا في التحقيق يعلقونه بالسلاسل من عند يديه فلا تلمس رجله الأرض، وكانت قوات الطوارئ يضربونه بإشراف الضابط بالأسواط والحديد والعصى حتى يعود إلى الزنزانه على عربة نقل لعدم قدرته على الحركه أبدا من قوة الضرب الذي جائه من الكلاب المستعبدة وهكذا كل يوم، بحسب «عبدالله».

وكانت وزارة الداخلية قد اتهمت الشيخ زورا -بحسب نجله- بغسيل الأموال التي كان يجمعها لبناء مساجد في النيجر بأوراق رسمية من وزارة الداخلية، معللا إضراب الشيخ عن الطعام لتعرضه الدائم للتعذيب الشديد.

ولا تعد هذه المرة هي الأولى التي يضرب فيها الشيخ عن الطعام فقد أضرب الشيخ عن الطعام قبل ذلك لكنه فك إضرابه بعدما وعده أحد المناصحين أنه لن يتعرض لسوء من  رجال الشرطة بعد اليوم.

وكان حساب الشيخ قد أكد أن «من أسباب الإضراب أن قضايا أعظم من قضيته الأحكام فيها ولا حتى نصف ماحكم على الشيخ خالد الراشد».

تضامن واسع عبر تويتر

وقال حساب «جريحة الأمة العتيبي»: «يارب فرح قلوبنا بإنفراج كربته وكذا شيخي وليد المديفر وسيف الوقيت  وسليمان العلوان وبقية المكروبين».

فيما دعى الشيخ «وسام عبد الوارث» قائلا اللهم «اكتب قدرا لفك أسر الشيخ #خالد_الراشد»، وكذلك غرد «مشعل الحربي» قائلا: «اللهم فك أسر شيخنا الحبيب «خالد الراشد» اللهم عجل بفرجه واجعل ما أصابه في موازين حسناته».

وقال «شاب محتسب» ستعلمُ يا ظلومُ إذا التقينا، غداً عندَ الإلهِ من الظلومُ، إلى ديان يوم الدين نمضي، وعند الله تجتمع الخصومُ».

وكانت زوجة الداعية السعودي المعتقل «خالد الراشد» قد نفت في وقت سابق الأنباء التي تحدثت عن صدور قرار من العاهل السعودي الجديد الملك «سلمان بن عبدالعزيز» بالعفو عن زوجها بعد عشر سنوات من الاعتقال ضمن مدة محكوميته التي تبلغ 15 سنة علي خلفية دعوته لاعتصام أمام مبنى إمارة الرياض للمطالبة بإغلاق سفارة الدنمارك عقب إساءة صحف دنماركية للرسول ﷺ في 2005، واتهامه بغسيل الأموال وتمويل الإرهاب.

ويتوقع مراقبون أن يصدر الملك «سلمان بن عبدالعزيز» قرارات قريبة بالإفراج عن بعض الدعاة المعتقلين لأسباب سياسية، وعلى رأسهم الشيخ «سليمان العلوان»، والشيخ «سليمان الرشودي»، والشيخ «سعيد آل زعير».

واشتهر الشيخ «الراشد» أو الشيخ «البكاء» كما يطلق عليه، بمحاضراته الدعوية التي لاقت صدى واسع بين الشباب السعودي والعربي.