مغربيات يعملن بحقول الفراولة بإسبانيا يتعرضن لاستغلال جنسي

الأربعاء 23 مايو 2018 10:05 ص

تحدثت وسائل إعلام غربية عن تعرض مغربيات يعملن في حقول الفراولة بإسبانيا إلى الاستغلال الجنسي.

ونشرت المجلتان الألمانيتان «كوركتيف» و«بوزفيد نيوز» تحقيقا عن تعرض عاملات مغربيات للاستغلال الجنسي في حقول الفراولة في إقليم ويلفا جنوب غرب إسبانيا، وعادت جريدة رقمية إسبانية وهي «إسبانيول» إلى نشر ريبورتاج حول هذا الاستغلال الجنسي، وقدمت نتائجه إلى القضاء للتحقيق.

وكانت المجلتان قد تناولتا وضعية العاملات وأغلبهن من المغرب، في مناطق متعددة في جنوب أوروبا، حيث امتد التحقيق الى إسبانيا وإيطاليا، لكن «إسبانيول» ركزت فقط على إسبانيا.

ونقلت «إسبانيول» في تحقيق مفصل بداية الأسبوع الجاري عن هذه الظاهرة التي يعتبرها البعض سائدة، وآخرون محدودة واستثنائية.

وقالت مغربية اسمها «حبيبة» للجريدة «يعرفون أننا فقيرات، ولدينا أطفال والأغلبية منا مطلقات أو أرامل، فيقومون بمساومتنا: إما تلبية رغباتهم الجنسية أو الطرد من العمل… لقد استقدمونا من المغرب لنكون عبيدا لنزواتهم الجنسية».

واستمعت الصحيفة لرواية ثماني مغربيات أتين إلى مزارع جنوب إسبانيا في ويلفا للعمل في جني الفراولة.

وتستقدم إسبانيا سنويا من المغرب آلاف المغربيات للعمل في الحقول، وبلغ عددهن هذا الموسم 17 ألف مغربية.

والنساء الثماني لا تجمعهن أي معرفة مسبقة، بل ويقمن في قرى متباعدة، وبالتالي لا يمكن نهائيا أن يحدث بينهن اتفاق لتوجيه الاتهامات، لتؤكد الجريدة «هناك استغلال جنسي للمغربيات العاملات في المزارع».

وتنقل الصحيفة عن منسق جمعية محلية، «أنتونيو آباد»، قوله «في قرى ويلفا جرى إنشاء نظام استغلال خطير للنساء، إما ممارسة الجنس مع رئيس العمل أو يتركهن بدون عمل. الجميع يعرف هذا، الجميع سمع بهذا، لكن لا أحد يتحدث بسبب الخوف».

وأضاف «هذه حقيقة مخفية وسط هذه الحقول. نعم، هناك شركات تتعامل باحترام مع العاملات المغربيات، وهناك انحرافات لا يمكن السكوت عنها».

ولكن مقابل هذه الاتهامات، ترفض بعض النقابات الأخرى التعميم ولا تستبعد حالات خاصة جدا ولا تصل الى الظاهرة المقلقة. وتطالب بالحذر في التعامل مع هذه المعلومات حتى لا يتم إلحاق الضرر بمختلف المغربيات العاملات وبحقول الفراولة.

ومع بداية التسعينيات بدأت إسبانيا باستقدام مغربيات للعمل في حقوق الفراولة في ويلفا عند كل موسم جني ما بين مارس/آذار ومايو/أيار، ويجري الحديث عن استغلال جنسي بشع لبعض العاملات، لكن الأمر لم يتخذ وضعا مقلقا مثل هذه السنة بسبب ريبورتاجات صحفية أوروبية وإسبانية.

وطالبت نقابات القضاء بفتح تحقيق في الاتهامات، وقدم الصحفيون الذين أنجزوا الريبورتاج الإسباني الأدلة إلى النيابة العامة.

ومن جهة أخرى، أقدم حزب اليسار الموحد في البرلمان على توجيه أسئلة إلى حكومة مدريد حول الاتهامات لاتخاذ إجراءات مستعجلة.

تحقيق مغربي

من جانبه، طالب وزير الشغل والإدماج المهني «محمد يتيم»، بلجنة برلمانية لتقصي الحقائق حول الأمر.

وقال إنه سيطالب بإيفاد لجنة برلمانية لتقصي الحقائق في الادعاءات، التي نقلتها الصحف الإسبانية حول تعرض مغربيات لاعتداءات جنسية، وسوء المعاملة، نافيا بشكل قاطع أن تكون المصالح القنصلية، أو الوزارة، قد تلقت أي شكاية من مغربيات إسبانيا.

وكذب «يتيم» ما يروّج من ادعاءات، معتبراً أن وزارته ستصدر تكذيبا رسميا، بناءً على مشاهدات لجنة وزارية سبق لها أن زارت العاملات المغربيات في حقول إسبانيا.

وقال إن المغرب استطاع توفير 17 ألف فرصة شغل للمغربيات في هذا الإطار، ولا يمكن السماح بالتشويش على مشروع كبير.

  كلمات مفتاحية

حقول الفراولة إسبانيا الاستغلال الجنسي المغرب

«الشغل المغربية» تحذر من أخبار استغلال المغربيات جنسيا بأسبانيا