صرحت تركيا، الجمعة، بأن اعتراف (اسرائيل) بالمزاعم الأرمنية حول أحداث 1915 سيضر بها لأن من شأن ذلك تقويض الوضع الخاص بمحرقة اليهود.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، «حامي أقصوي»: «نعتقد أن وضع (إسرائيل) أحداث 1915 في مصاف المحرقة يضر بها في المقام الأول».

وجاءت تصريحات «أقصوي» ردا على موافقة أعضاء في الكنيست الإسرائيلي، الأربعاء، على اقتراح بعقد جلسة مناقشة «للاعتراف بإبادة الأرمن». 

وتمت الموافقة على الاقتراح، إلا أنه لم يتم تحديد موعد للجلسة حتى الآن.

يشار أنه عبر جماعات ضغط بمختلف دول العالم، يطلق الأرمن دعوات إلى «تجريم» تركيا، وتحميلها مسؤولية مزاعم بتعرض أرمن الأناضول لعملية «إبادة وتهجير» على يد الدولة العثمانية إبان الحرب العالمية الأولى (1914-1918)، أو ما يعرف بـ«أحداث عام 1915». 

وتؤكد تركيا عدم إمكانية إطلاق صفة «الإبادة الجماعية» على هذه الأحداث، وتصفها بـ«المأساة» لكلا الطرفين، وتشدد أن ما حدث كان «تهجيرا احترازيا» ضمن أراضي الدولة العثمانية؛ بسبب عمالة عصابات أرمنية للجيش الروسي.

وقال «أقصوي» إن «أحداث 1915 ليست قضية سياسية بل تاريخية وقانونية».

وشهدت العلاقات التركية الإسرائيلية توترات في السنوات الأخيرة، وتدهورت بعد المجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق المتظاهرين الفلسطينيين عند الحدود بين قطاع غزة و(اسرائيل)؛ احتجاجا على نقل الولايات المتحدة سفارتها في (إسرائيل) من تل أبيب إلى القدس.

والأسبوع الماضي، شبّه الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» تصرفات (إسرائيل) ضد الفلسطينيين في غزة بالاضطهاد النازي لليهود إبان الحرب العالمية الثانية.