التقى رئيس الوزراء العراقي، زعيم «ائتلاف النصر»، «حيدر العبادي»، الجمعة، كل من رئيس البرلمان «سليم الجبوري»، ونائب رئيس الجمهورية القيادي في «تحالف القرار»، «أسامة النجيفي»، في لقاءين منفصلين.

واعتبر محللون أن تلك اللقاءات تشير إلى رغبة من «العبادي» في استمالة مكونات سنية قد تساعده في الحصول على ولايته الثانية.

يأتي ذلك، فيما قالت مصادر إن قيادات سنية عقدت اجتماعا في بغداد، برعاية «العبادي»، هو الأول من نوعه منذ 13 عاما، للاتفاق على تحديد برنامج موحد للمكون السني، خلال مشاورات تشكيل الحكومة، على أن يكون الدعم لرئاستها موجها نحو «العبادي».

أبرز تلك القيادات كان رجل الأعمال «خميس الخنجر»، و «جمال الضاري»، ابن عم أمين عام هيئة علماء المسلمين الراحل «حارث الضاري»، بحسب «القدس العربي».

وهذين القياديين تحديدا، كانا ممنوعين من دخول بغداد في عهد رئيس الوزراء السابق «نوري المالكي»، لكنه سمح لهما بدخولها والإقامة بها، في عهد «العبادي»، لذلك يرى محللون أنهما يحاولان رد الجميل للأخير.

هناك أيضا قيادات سنية أخرى حضرت الاجتماع، كانت مبعدة عن العراق بفعل مذكرات اعتقال ذات طبيعة سياسية، صدرت في زمن حكومتي «المالكي» الأولى والثانية.

من ناحية أخرى، التقى وفد من حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني»، بالحزب الديمقراطي الكردستاني، ورئيس ائتلاف «دولة القانون»، «نوري المالكي»، في مكتب زعيم ائتلاف «الفتح»، «هادي العامري».

ويطمح هذا التحالف الرباعي إلى تحقيق اندماج قد يسهل لهم إلى درجة كبيرة مهمة تشكيل الحكومة المقبلة.

وحصل ائتلاف «الفتح» بزعامة «العامري» على 47 مقعداً برلمانياً في الانتخابات الأخيرة، فيما حصل ائتلاف «دولة القانون» بزعامة «المالكي» على 26 مقعداً، والحزب «الديمقراطي» بزعامة «بارزاني» على 25 مقعداً، و«الاتحاد الوطني» على 18 مقعداً برلمانياً.

وفي حال تحالفت الأطراف الأربعة، فإنها ستحقق 116 مقعداً برلمانياً، أي أنها لن تتمكن من تحقيق الكتلة البرلمانية الأكبر عدداً، والتي ستتولى مهمة تشكيل الحكومة الجديدة، من دون كسب 50 مقعداً إضافياً.