تقرير: السياحة الحلال تنتعش في تركيا.. وهذه هي الأسباب

السبت 26 مايو 2018 04:05 ص

يشهد قطاع «السياحة الحلال» في تركيا حاليا ازدهارا كبيرا، مجتذبا عائلات من تركيا والشرق الأوسط، وأيضا الجاليات المسلمة في الغرب، والتي تبحث عن أماكن وفنادق مميزة لا تقل جودة خدماتها عن الفنادق والمنشآت السياحية العالمية، لكنها تراعي قواعد الاحتشام.

ونشرت وكالة «رويترز» تقريرا اعتبر أن «سوق السياحة الحلال التركي يتجاهل الاضطرابات ويبدو جاهزا لمزيد من النمو خلال الفترة المقبلة».

وجلبت مواقع السياحة الحلال في تركيا 12 ألف سائح في 2015، ونحو مثلي هذا العدد في كل من السنتين التاليتين، ولم يتأثر الأمر بالاضطرابات التي شهدتها البلاد في 2016 و2017.

ونقل التقرير عن مسؤول في موقع «حلال بوكنغ دوت كوم»، الذي يروج للسياحة الحلال عالميا، قوله إنه «في العامين الأخيرين كانت هناك مقاطعة لتركيا كمقصد سياحي لكننا شهدنا ازدهارا للسياحة الحلال في تلك الفترة».

وهوى إجمالي عدد السياح في تركيا بمقدار الربع إلى أدنى مستوى في عشر سنوات عام 2016 متأثرا بانقلاب فاشل، وموجة هجمات بقنابل، وخلاف مع موسكو التي منعت ملايين السياح الروس من زيارة تركيا.

واستعادت السياحة عافيتها في تركيا العام الماضي، وتتوقع الحكومة أن يصل عدد السياح إلى 40 مليونا هذا العام.

وتتوقع الشركة أن تجلب السياحة الحلال هذا العام 70 ألف سائح إلى تركيا.

ولا يوفر خدمات السياحة الحلال سوى 60 فندقا من بين آلاف الفنادق في أنحاء تركيا.

لكن تقريرا صدر في نوفمبر/تشرين الثاني ذكر أن تركيا قفزت أربعة مراكز لتحتل المركز الثالث في قائمة أكثر المقاصد السياحية شعبية للمسلمين المحافظين بعد الإمارات وماليزيا.

وذكر تقرير واقع الاقتصاد الإسلامي الذي تعده «تومسون رويترز» و«دينار ستاندارد» أن فنادق الحلال في تركيا حُجزت بالكامل في عطلة عيد الفطر العام الماضي، على عكس الفنادق التقليدية، معتبرا أن ذلك إشارة إلى تزايد الإقبال على السياحة الحلال.

وفي منتجع على شاطئ البحر المتوسط بمدينة ألانيا المعروفة بشواطئها الرملية الشاسعة توفر فنادق الحلال سجادة صلاة في كل غرفة، كما أن بها أحواض سباحة وشواطئ مخصصة للرجال فقط وأخرى للنساء فقط ومناطق مختلطة للعائلات.

كما أن كل الطعام حلال في المطاعم التي لا تقدم خمورا.

وفي أحد الفنادق، تتولى إناث مسؤولية الأمن في حمامات السباحة المخصصة للنساء فقط، كما أن أماكن التدليك بها قواطع حاجبة للرؤية من الخارج، ولا يسمح للضيفات بالدخول إلا بعد تسليم الهواتف المحمولة والكاميرات.

وكثير من ضيوف تلك الفنادق يكونون من المسلمين المقيمين في دول أوربية، ويقولون إن تصاعد التيار اليميني والمشاعر المعادية للمهاجرين جعلهم يسعون لقضاء عطلاتهم في أماكن أخرى بالخارج.

كما أن التحركات التي اتخذتها سلطات البلدية في فرنسا لحظر زي السباحة الشرعية للنساء، والمعروف باسم «البوركيني» جعل المسلمين لا يشعرون بالراحة.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

تركيا السياحة في تركيا السياحة الحلال حلال رويترز فنادق

إسطنبول تستضيف إكسبو الحلال في نسخته الخامسة