أعادت السلطات السعودية باخرة محملة بـ10 آلاف و885 رأسا من الضأن إلى السودان، بحجة إصابتها بأعراض إكلينيكية لمرض التسمم الدموي فضلا عن وجود حالات نفوق، الأمر الذي أثار جدلا واسعا في السودان.
وتقدم النائب البرلماني رئيس حزب اتحاد قوى الأمة «محمود عبدالجبار»، بطلب لرئيس البرلمان «إبراهيم أحمد عمر» لاستدعاء أحد وزراء الحكومة لاستيضاح التفاصيل.
وطلب العضو البرلماني استدعاء وزير الثروة الحيوانية «بشارة جمعة أرور» لمساءلته، حول الأمر، مشيرا إلى إن إعادة شحنة الضأن من ميناء جدة بواسطة السلطات السعودية إشانة سمعة للماشية السودانية في الأسواق العربية والعالمية، ويمثل طعنة في خاصرة الصادرات السودانية.
وتساءل النائب عن أسباب عدم تطعيم المواشي والإجراءات التي يقوم بها الحجر الزراعي والحيواني في التلقيح، والخطوات المستقبلية للحد من تكرار هذه الأزمة الخطيرة.
وقال إن ظاهرة إرجاع المنتجات السودانية طعنة نجلاء في خاصرة الصادرات وتشكل إساءة سمعة لها وتقلل مصداقيتها في السوق العالمية، لافتا إلي إرجاع اليابانيين لباخرة سمسم من قبل.
من جانبه، أكد وكيل شحنة الماشية «أبوحميد جمعة» سلامة الشحنة التي تم تصديرها إلى السعودية بعد إجراء كل الفحوصات الطبية لها واجتيازها للاشتراطات الصحية، مشيرا إلى وجود مشكلة في الباخرة التي تم التصدير عبرها، الأمر الذي تسبب في اختناق المواشي المصدرة ونفوقها.
ونقلت مصادر صحفية، عن «جمعة» أن الشحنة التي تم تصديرها كانت سليمة ولم تعان من أي أمراض أو نفوق، موضحا أن تعطل الهوائيات في الباخرة أدى إلى اختناق المواشي ونفوق 5 آلاف رأس منها بعد عودتها إلى ميناء سواكن.
وأعلن عن تحركه في الإجراءات ضد الباخرة لتحمل الخسائر المادية للشحنة.
