طالب عضو مجلس الشورى السعودي، «سعيد قاسم الخالدي المالكي» بسن قانون تحديد ساعات العمل في المحلات التجارية وإغلاقها في الساعة السادسة مساء باستثناء الصيدليات ومحطات الوقود.
وقال «المالكي» إن القانون المقترح لا يضر الاقتصاد، ولكنه يغير قناعات المستهلكين حول أوقات تبضعهم، نافيا تأثر القوة الشرائية بذلك.
واعتبر أن تقليص ساعات العمل سيفيد الشباب السعودي ويزيد من إقباله على الاستثمار، حيث سيجد سوق وطنه له طبيعة متوازنة ستحفزه، ولن يحتاج للاستقدام من أجل مشروعه ووظيفته؛ كون الوقت أصبح متوازناً بين مصدر رزقه وحياته الاجتماعية، وفقا لصحيفة «عكاظ».
وأشار إلى أن سر نجاح الوافدين يعود إلى أنهم يكرسون وقتهم كله من شروق الشمس لمنتصف الليل للعمل، بينما أكبر مشكلة تواجه الشباب السعودي هو كيفية العمل نحو 16 ساعة ولديه أسرة وأبناء والتزامات، مما يضطره لاستقدام عامل يعينه.
وأوضح أن تحديد ساعات العمل سيكون حلا لعدة مشكلات وهي التستر التجاري، والبطالة والاستقدام، وتقنين التحويلات المالية للخارج، وتخفيف الضغط على التوظيف الحكومي.
وكان أعضاء في مجلس الشورى طرحوا سابقا مقترحات لتحديد ساعات العمل في المحلات التجارية، كما أن وزارة العمل رفعت للجهات العليا دراسة لإغلاق المحلات التجارية في التاسعة مساء.
يذكر أن دراسة أجرتها غرفة جدة حول أثر قرار إغلاق المحال عند التاسعة مساء، توقعت انخفاض حجم المبيعات بنسبة 44%، حيث إن القرار سيؤدي إلى خفض ساعات العمل التي ستصل إلى خمس ساعات يوميا أو أقل، ما يتسبب في تراجع حجم المبيعات.
وتحدثت الدراسة عن احتمالية تقليل عدد الوظائف بنسبة 57%، في المعارض والمحال التجارية للسعوديين والوافدين على حدٍ سواء، بينما تصل نسبة الخفض في مكاتب الخدمات اللوجيستية إلى 61% للسعوديين والوافدين، وبالتالي انخفاض ربحية المساهمين في الشركات العاملة في مجال التجزئة.
