300 طائرة حارقة تسقط بمستوطنات غلاف غزة.. وخسائر بالملايين

الاثنين 28 مايو 2018 07:05 ص

سقطت أكثر من 300 طائرة ورقية تحمل زجاجات حارقة، بالغلاف الاستيطاني حول غزة، ما سبب عشرات الحرائق، وخسائر بملايين الدولارات، حسب ما ذكرت القناة «الثانية» العبرية.

ووصف القناة، الطائرات الحارقة، بأنها «حرب استنزاف جديدة»، بدأت تشهدها مستوطنات غلاف قطاع غزة، منذ أكثر من شهرين، على حقول المستوطنين بالأراضي المحتلة.

وأوضحت القناة، أن ما يزيد عن 300 طائرة ورقية محملة بمواد حارقة سقطت بالغلاف الشهر الأخير فقط؛ متسببة بعشرات الحرائق، والتي التهمت مئات الهكتارات الزراعية متسببة بخسائر تصل إلى عشرات الملايين من الشواقل (الدولار يساوي 3.5 شيقل تقريبا).

وتسبب الطائرات الورقية، بـ100 حريق في المستوطنات المقامة في محيط قطاع غزة، منها عشرون حريقا في الأسبوع الماضي فقط.

وقالت القناة إن قوات المطافئ والمزارعين الإسرائيليين يعانون بشدة بسبب انتشار الحرائق، وعدم قدرتهم السيطرة عليها.

ولفتت إلى أن جيش الاحتلال رفع سقف الرد على إطلاق الطائرات الورقية، وكذلك عمليات التسلل الأخيرة عبر ضرب أهداف لحركة «حماس» في عمق القطاع؛ في محاولة لتكبيد الحركة الثمن.

ويحاول الجيش، وفق القناة، السيطرة على ظاهرة الطائرات الورقية الحارقة عبر استخدام طائرات صغيرة محملة بمقصات لتمزيق الطائرات، إلا أن هكذا طريقة لم تثبت جدواها بعد.

وذكرت، أن تشغيل هكذا طائرات يحتاج إلى قدرة عالية على التحكم والمناورة؛ بالإضافة لوجود طائرات من هذا النوع على مدار الساعة.

وأطلقت القناة الإسرائيلية على الظاهرة اسم «إرهاب الطائرات الورقية».

ونجح الشبان خلال الأسابيع الماضية في إحراق عشرات آلاف الدونمات المزروعة بالقمح للمستوطنين في مستوطنات غلاف غزة، بواسطة تلك الطائرات ردا على مجازر قوات الاحتلال بحق متظاهري مسيرة العودة السلمييِن ما تسبب في خسائر اقتصادية كبيرة للمستوطنين.

وبحثت الحكومة الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، إمكانية تعويض المزارعين الإسرائيليين في محيط قطاع غزة مقابل قيامهم بحصد محاصيلهم بشكل مبكر خوفا من تعرضها للحرق.

وتقدر قيمة التعويضات المطروحة بمليوني شيقل (560 ألف دولار تقريبا)، عن مساحة 40 ألف دونم مزروعة قمحا وشعيرا.

وذكرت صحيفة «معاريف» العبرية، أن مبلغ 60 شيقلا (17 دولارا تقريبا) سيخصص لكل دونم، يتم حصاد المحصول فيه حتى 10 يونيو/حزيران 2018.

وستشمل التعويضات للمزارعين الإسرائيليين الذين تبعد حقولهم حتى 7 كيلومترات عن السياج المحيط بالقطاع.

وحول الشبان الطائرات الورقية، إلى أداة مقاومة تستنفر الاحتلال، بعد ربط علبة معدنية داخلها قطعة قماش مغمسة بالسولار في ذيل الطائرة، ثم إشعالها بالنار وتوجيهها بالخيوط إلى أراض زراعية قريبة من مواقع عسكرية إسرائيلية.

وبدأ الفلسطينيون في استخدام هذا الأسلوب، بعد أيام من بدء مسيرات العودة في 30 مارس/آذار الماضي.

  كلمات مفتاحية

طائرات حارقة غزة مسيرات العودة الفلسطينيون مستوطنات إسرائيل تعويضات

«هنية»: مسيرات «العودة» أربكت (إسرائيل) وأجبرتها على إعادة حساباتها

إطلاق أسماء عرفات وهنية على شوارع بتل أبيب.. ما القصة؟

غزة.. مليونا دولار خسائر قطاع الزراعة جراء العدوان الإسرائيلي