«أردوغان»: بعض القوى تود تعليقنا على المشانق مثل «مندريس»

الاثنين 28 مايو 2018 08:05 ص

قال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، إن «بعض القوى تود تعليقنا على أعواد المشانق كما فعلوا مع رئيس الوزراء الراحل عدنان مندريس عقب انقلاب 27 مايو/آيار 1960».

وفي كلمته أمام تجمع انتخابي، الإثنين، بولاية «مانيسا» غربي البلاد، أضاف «أردوغان» أن «وعي الشعب التركي يقف حائلًا في وجه الراغبين بتكرار سيناريو إعدام مندريس».

وأشار إلى «تعرض الوطنيين في تركيا لحرب شعواء، تقاد من خارج البلاد»، مشددًا على أن «الجهة التي تشن حربًا شعواء على الوطنيين في تركيا، هي الجهة نفسها التي أمرت بإعدام الراحل مندريس».

واتهم «أردوغان»، زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض «كمال كليتشدار أوغلو»، بـ«أداء التحية للدبابات التي حاصرت مطار أتاتورك ليلة المحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 من يوليو/تموز 2016، في الوقت الذي كان فيه عشرات الآلاف من الشباب يذودون عن حياض الديمقراطية هناك».

كما انتقد الرئيس التركي، الرافضين لبعض المشاريع التنموية في البلاد، خصوصا مشروع خطوط القطارات السريعة الذي وصل مدينة «سيواس» (وسط)، متسائلًا: «هل بإمكان هؤلاء الأشخاص أن يكونوا سياسيين؟».

وذكر أن تركيا حققت دخلًا وطنيًا بلغ 30 مليار دولار، من صادرات السيارات فقط، وذلك في معرض رده على تصريحات لمرشح «الشعب الجمهوري» للانتخابات الرئاسية، «محرم إينجه»، ادعى فيها تراجع تركيا في قطاع صناعة السيارات.

وحول الإجراءات المتواصلة في مجال مكافحة الإرهاب، قال الرئيس التركي إن عدد ما أسماهم بالإرهابيين المنتمين لتنظيم «ب ي د/ بي كا كا» الذين جرى تحييدهم في منطقة عفرين (شمال غربي سوريا) بلغ 4 آلاف و881، فيما جرى تحييد 423 إرهابيًا شمالي العراق.

وأضاف أن عدد الإرهابين المنتمين لمنظمة «بي كا كا» الإرهابية، الذين جرى تحييدهم على يد القوات التركية شرقي وجنوب شرقي البلاد، بلغ 415.

ولفت الرئيس التركي إلى أن السلطات الألمانية لا تأذن للسياسيين الأتراك بالمشاركة في التجمعات الخاصة بالجاليات التركية في ألمانيا، في الوقت الذي تسمح فيه لأنصار «بي كا كا» بالتجمع وتنظيم الفعاليات، وبحماية من الشرطة.

وأحيت تركيا أمس الذكرى السنوية الـ58 لانقلاب 27 من مايو/آيار 1960، الذي أدى لإعدام رئيس الوزراء الراحل «عدنان مندريس» على يد الجنرالات والضباط الذين وضعوا اليد على السلطة في البلاد آنذاك.

وبعد 29 عاما، صادق البرلمان التركي، في 11 من أبريل/ نيسان 1990، على قانون أعاد فيه الاعتبار إلى «مندريس» وأصدقائه الذي أعدموا معه.

وبموجب هذا القانون، نُقل رفات رئيس الوزراء الراحل، و«بولات قان وزورولو» من جزيرة «إمرالي» في بحر مرمرة، ودفنوا بمراسم رسمية في شارع الوطن بإسطنبول، يوم 17 من  سبتمبر/أيلول 1990.

يشار إلى أن البرلمان التركي أقر في 28 من أبريل/نيسان الماضي، بأغلبية الأعضاء، مقترحًا لحزبي «العدالة والتنمية»، و«الحركة القومية»، بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في 24 من يونيو/حزيران المقبل، بدلًا من نوفمبر/تشرين الثاني 2019.

  كلمات مفتاحية

تركيا أردوغان مندريس مشانق حرب شعواء قليجدار أوغلو أتاوتورك انقلاب

أردوغان: وصمة العار لن تُمحى من جباه الذين أعدموا مندريس