بحث وفد من المستثمرين الأتراك مع الرئيس السوداني «عمر البشير» إقامة مصفاة للنفط في بورتسودان (شرق)، وإنشاء مستودعات للغاز وصوامع للقمح، وذلك لدى استقبال الوفد، بمقر الضيافة الرسمي بالخرطوم.

وذكرت وكالة الأنباء السودانية «سونا» أن «الوفد التركي أطلع البشير علي نتائج مباحثاته مع المسؤولين في وزارة النفط والغاز السودانية».

وأوضح الوفد التركي أن «الزيارة تأتي تأسيسا علي زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للسودان مؤخرا».

وأكد الوفد، وفق الوكالة الرسمية «رغبتهم في إقامة استثمار طويل المدي وشراكة استراتيجية مع السودان لجعله مركزا لتوزيع الغاز والجازولين والقمح».

وأضاف أن «هذا العمل من شأنه توفير احتياجات السودان من هذه المشتقات وتصدير الفائض منها للدول الأفريقية المجاورة، وذلك من خلال إقامة مصفاة للنفط في بورتسودان، وإنشاء مستودعات للغاز وصوامع للقمح».

وأشارالوفد التركي إلى أن «المصفاة ستمكن الولايات الشرقية بالسودان، من الحصول علي حاجتها من الغاز والجاز من مدينة بورتسودان مباشرة، وذلك من خلال الاستفادة من المنطقة التجارية الحرة في بورتسودان».

وأمس الإثنين، أعلنت شركة « BGN انترناشونال» التركية رغبتها في الاستثمار النفطي بالسودان في مربعات تقع جنوب غربي البلاد، عقب اجتماعها مع وزير النفط والغاز السوداني.

وتشهد العلاقات بين الخرطوم وأنقرة حراكا واسعا منذ زيارة الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، للسودان، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، حيث شهد توقيع 22 اتفاقية متنوعة بين البلدين.

واتفق رئيسا البلدين، خلال تلك الزيارة، على إنشاء «مجلس التعاون الاستراتيجي» بهدف تعزيز الروابط الاقتصادية بينهما.

ويواجه اقتصاد السودان صعوبات منذ انفصال الجنوب إلى دولة مستقلة في العام 2011 آخذا معه ثلاثة أرباع إنتاج البلاد من النفط الخام، فيما عززت تركيا في السنوات الأخيرة استثماراتها في السودان، وحضورها في القارة السمراء بشكل لافت.