قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية إن السماح بتنظيم مظاهرة انتخابية لعدد من أعضاء ومؤيدي حزب «الشعوب الديمقراطي» الكردي اليساري التركي المعارض « HDP» في مدينة كولونيا، غربي البلاد، هو يقع ضمن اختصاصات السلطات المحلية بالمدينة، وليس للحكومة الألمانية دخل به.

وأضافت المتحدثة «ماريا أديبار»، أن قرار الحكومة الألمانية بعدم السماح للسياسيين الأجانب بعقد تجمعات سياسية في ألمانيا، قبل 3 أشهر من الانتخابات في بلدانهم، لا يزال ساريا، لكن ما حدث في كولونيا قد يكون له تفسيرات أخرى، وأن حكومة برلين تتواصل مع السلطات البلدية هناك بهذا الشأن، بحسب ما أوردت صحيفة «حريت ديلي نيوز».

ونهاية الأسبوع الماضي، سمحت ألمانيا لحزب «الشعوب الديمقراطي» التركي المعارض بتنظيم تجمع انتخابي في كولونيا، الواقعة في ولاية شمال الراين-فيستفالن، غربي البلاد، رغم الحظر الذي فرضته على تنظيم حملات انتخابية تركية على أراضيها.

كما سمحت السلطات الألمانية بإذاعة رسالة صوتية للرئيس السابق للحزب والمرشح الرئاسي للانتخابات المقبلة، المسجون «صلاح الدين ديمرتاش»، خلال التجمع الانتخابي المذكور، الذي شارك فيه أيضا عناصر من منظمة «بي كا كا»، المصنفة إرهابية في تركيا.

وكان الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» قد انتقد منع ألمانيا تجمعات انتخابية لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم، في الوقت الذي سمحت فيه بتجمعات أخرى لحزب «الشعوب الديمقراطي»، في المدينة الألمانية.

وقال «أردوغان»، خلال تجمع حاشد في مقاطعة مانيسا الغربية التركية: «إنهم لا يسمحون لأصدقائنا بحضور الاجتماعات في ألمانيا حتى لواجبات الدولة، لكنهم يسمحون لحزب العمال الكردستاني».

ويعد حزب «الشعوب الديمقراطي»، وغالبية أعضائه من الأكراد، حزبا رسميا في تركيا، إلا أن علاقته مع الحكومة وصلت إلى طريق مسدود، بعد اتهام أنقرة له بدعم تنظيمات كردية تعدها إرهابية، وقرر القضاء التركي سجن رئيسه «صلاح الدين ديمرتاش» بتهم دعم الإرهاب وإهانة الأمة التركية.

وتعددت الانتقادات التركية لألمانيا، حيث تقول أنقرة إن برلين تتعمد منح الحرية لأعداء تركيا في ممارسة أنشطتهم والتجمع على الأراضي الألمانية.

ويعيش في ألمانيا نحو 1.4 ملايين مهاجر تركي، مؤهلون للتصويت في الانتخابات البرلمانية والرئاسية في تركيا المقررة في 24 يونيو/حزيران المقبل.