قال وزير الخارجية الألماني «سيغمار غابرييل»، السبت، إنه «تم التوافق مع أنقرة على بذل أقصى جهد لتجاوز الخلافات».
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره التركي «مولود جاويش أوغلو»، في مدينة غوسلار مسقط رأس الوزير الألماني، نقله التليفزيون الرسمي التركي.
وتأتي زيارة «جاويش أوغلو»، ردا على زيارة مماثلة لوزير الخارجية الألماني، إلى ولاية أنطاليا التركية، مسقط رأس الوزير التركي في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وأضاف وزير خارجية ألمانيا: «هناك مواضيع مشتركة مع تركيا كالملف السوري والوضع في اليمن، وكلانا يشعر بالقلق حيال الأحداث في اليمن ومع الأسف يشهد هذا البلد (اليمن) انتهاكات في حقوق الإنسان لا تتناولها وسائل الإعلام، ولدينا أيضًا قضية إيران وهي مسألة مشتركة».
وتابع: «لدينا شراكة في حلف الناتو لذلك لدينا الكثير من الملفات المشتركة مع تركيا»، مشيرا إلى إمكانية تطبيق كافة الآليات لتحقيق التعاون بين البلدين.
من جانبه، قال «جاويش أوغلو»، إن بلاده لديها «علاقات متينة مع ألمانيا تعود لمئات السنين، ولم نتواجه ولكننا وقفنا صفا واحدا على الدوام بالرغم من الأزمات التي حدثت بين البلدين في بعض الفترات، إلا أننا بالحوار نتمكن من حل كافة الأزمات».
وأضاف: «بواسطة الحوار نحل كل الأزمات لتطوير العلاقات بيننا وبين ألمانيا».
وأوضح الوزير التركي: «تحدثنا مع وزير الخارجية الألماني في إمكانية تطبيق كافة الآليات لتحقيق التعاون بين البلدين، ولدينا عدة ملفات لمناقشتها مع ألمانيا سواء فيما يتعلق بعلاقاتنا الاقتصادية والسياسية أو فيما يتعلق بالملفات المرتبطة بالمنطقة، ونود أن تكون خطواتنا في مجال تطوير العلاقات بيننا ملموسة على أرض الواقع».
وتابع: «لسنا حلفاء مع ألمانيا في حلف الناتو، فحسب بل لدينا اتفاقية في محاربة داعش الإرهابي، ولدينا اتفاق وتطابق في وجهات النظر في جلب الاستقرار للمنطقة، والقضاء على الإرهاب في سوريا واليمن وغيرها من البلدان في المنطقة».
وأشار إلى أن «ألمانيا هي أكثر الدول التي تكون إلى جانبنا في قضايا محاربة الإرهاب والعمل على جلب الاستقرار للمنطقة».
وتعكرت العلاقات كثيرا بين تركيا وألمانيا على خلفية احتمال مشاركة الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» في فعاليات شعبية بألمانيا للترويج للتعديل الدستوري، في أبريل/نيسان2017، بينما تنتقد ألمانيا استمرار اعتقال تركيا 8 من مواطنيها حيث يواجه بعضهم اتهامات بدعم تنظيم «فتح الله كولن» المصنف لدى أنقرة إرهابيا.
