كشف وزير الخارجية الأمريكي، «مايك بومبيو»، في تقرير وزارته السنوي بشأن الحرية الدينية عبر العالم، أنه سيتم عقد مؤتمر دولي من أجل مناقشة الحريات الدينية عبر العالم، في 25 و26 يوليو/تموز المقبل، فيما أكدت واشنطن أن «السعودية مازالت تمنع غير المسلمين من ممارسة طقوسهم».

ورصد تقرير الحريات الدينية وجهة نظر واشنطن حول الممارسات الدينية في 200 دولة عبر العالم، وأعلن التقرير وزير الخارجية برفقة السفير المتجول للولايات المتحدة من أجل الحرية الدينية الدولية، «سام براونباك»، في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء.

وقال «بومبيو» إن «حرية التديّن من أبرز القيم الإنسانية التي تدافع عنها الدبلوماسية الأمريكية»، مشددًا على أن العالم شهد خلال العام الماضي «عدداً من الانتهاكات للحريات الدينية. قمنا بجهد كبير من أجل رصد وضع الحريات الدينية في مختلف الدول عبر العالم».

أما السفير المتجول للولايات المتحدة من أجل الحرية الدينية الدولية، «سام براونباك»، فقد عبر عن تنديد واشنطن بوضعية الأقليات الدينية في عدد من المناطق عبر العالم، مشيرا إلى أن هناك استمرارًا للتضييق على المسلمين في منطقة بورما (ميانمار)، قائلا: «لا يوجد أي تطور، وهناك تطهير عرقي بسبب الدين».

وفي الوقت الذي رصد فيه تنامي لأعداد اللاجئين في بنغلاديش، أشار السفير الأمريكي إلى أن هناك تصعيدًا حدث في بورما خلال الآونة الأخيرة.

وندد المسؤول الأمريكي بوضعية حقوق الإنسان في إيران، «فهناك تقارير خطيرة تأتي من إيران وتشير إلى اضطهاد منهجي للناس بسبب دينهم»، مضيفًا أن «هناك عددًا من الصعوبات التي تعترض أتباع الديانات المختلفة في إيران».

ودعا «براونباك» طهران إلى احترام الحريات الدينية، والعمل على حماية الأقليات الدينية.

أما فيما يخص السعودية، فأشار المسؤول الأمريكي إلى أنه لا يزال على السعودية أن تبذل جهودًا فيما يتعلق بحماية الحريات الدينية.

وقال المتحدث ذاته: «مسرور بما يقوله ولي العهد محمد بن سلمان لكننا نتطلع أن نرى المزيد من الأفعال ويتغير الوضع في السعودية»، لكن في مقابل ذلك، قال «براونباك»، إن «السعودية لا تزال تمنع غير المسلمين من ممارسة طقوسهم».

أما فيما يخص الوضع الديني في العراق، فذكر المسؤول الأمريكي أن تنظيم «الدولة الإسلامية» ارتكب مجازر في حق الأقليات الدينية في البلاد.

وأضاف: «حصلت مذابح على يد داعش، وحينما جاءت الإدارة الجديدة كان يسيطر التنظيم على 30% من العراق، وحصل تقدم ولكن لا يزال أمامنا شوط طويل نقطعه من أجل أن تعود الأقليات الدينية إلى مناطقها وتكون هناك بيئة أكثر استقرارًا»، لافتا إلى أن «هذه العودة يجب ألا تشكل مخاطرة لهذه الأقليات».

وبشكل سنوي ترصد الخارجية الأمريكية وضعية الحريات الدينية بشكل سنوي، عبر تقاريرها، وهو ما ترد عليه الدول المعنية ببيانات تندد فيها بمضامين هذه التقارير.