«دويتشه بنك» يخفض فريق أبحاث الأسهم في دبي

الأربعاء 30 مايو 2018 11:05 ص

أكدت مصادر أن «دويتشه بنك»، أكبر بنك أوروبي، ألغى 8 وظائف بفريق أبحاث الأسهم في مدينة دبي، مع تحرك المصرف الألماني لإغلاق الوحدة، في إطار خطة لتقليص أنشطة الأسهم في أنحاء العالم.

ونقلت وكالة «رويترز» عن المصادر (لم تسمها) قولها إن «السبب الرئيسي في إجراء أبحاث الأسهم هو الفوز بصفقات على صعيد أسواق الأسهم وأسواق السندات، ومن ثم قد تزيد صعوبة الفوز بأعمال في غياب الأبحاث».

وتغطي تحليلات فريق الأبحاث عشرات الشركات من وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا.

وقد توجه هذه الخطوة ضربة لأنشطة «دويتشه بنك» الاستشارية في الشرق الأوسط، إذ من المتوقع أن تتسارع الطروح العامة الأولية بقيادة السعودية التي تخطط لطرح عام بقيمة 100 مليار دولار لشركة النفط العملاقة «أرامكو» السعودية.

ويستخدم مديرو الصناديق التقارير البحثية لمحللي بنوك الاستثمار، قبل أي طرح أولي، ما يجعلها جزءاً أساسياً من عملية الطرح.

وكان البنك قد تعهد الأسبوع الماضي بإلغاء ما لا يقل عن 7 آلاف وظيفة في إطار إعادة هيكلة.

ويأتي خفض الوظائف بعدما وسع «دويتشه بنك» فريقه المتخصص في أبحاث الأسواق الناشئة بدبي في عام 2016.

وقالت المصادر إن «باسكال مورا» رئيس أبحاث الأسهم الذي يعمل في دبي، والذي أعلن عن الأمر آنذاك، من بين الموظفين الذين غادروا البنك.

إلغاء غرامات

في غضون ذلك، قالت دائرة التنمية الاقتصادية في دبي إن مرسوماً أصدره حاكم دبي الشيخ «محمد بن راشد آل مكتوم» ألغى غرامات فرضتها الدائرة حتى نهاية 2018، وتفرض الدائرة ما يزيد على 60 غرامة مختلفة نتيجة مخالفات تجارية، تبلغ قيمة بعضها آلاف الدولارات.

وقال مدير قطاع التسجيل والترخيص التجاري في دائرة التنمية الاقتصادية، «عمر بوشهاب»، إن «المرسوم خطوة إيجابية في تعزيز النمو الاقتصادي ودعم مركز دبي كأحد المراكز التجارية والاقتصادية المهمة عالمياً».

وتضررت بعض الشركات في مدينة دبي بفعل تطبيق ضريبة القيمة المضافة بنسبة 5% في دولة الإمارات في بداية عام 2018، كذلك تهدد التوترات الجيوسياسية وعدم استقرار الريال الإيراني دور دبي كمركز للتجارة الإيرانية.

في الوقت ذاته، يتراجع سوق العقارات السكنية، وانخفضت الأسعار 4.2% عن مستواها قبل عام في الربع الأول من العام، وفقاً لتقرير صادر عن المصرف المركزي الإماراتي اليوم.

وأضرّ ذلك بسوق الأسهم، التي انخفض مؤشرها 13% منذ بداية العام، لتصبح دبي إحدى أسوأ الأسواق أداء في المنطقة.

وفي مارس/آذار، تعهّدت حكومة دبي بعدم زيادة الرسوم الحكومية لمدة ثلاث سنوات، للحفاظ على القدرة التنافسية للاقتصاد عالمياً.

والأسبوع الماضي، قال مجلس الوزراء الإماراتي، الذي يترأسه الشيخ «محمد بن راشد آل مكتوم»، إنه سيسمح بالملكية الأجنبية الكاملة لبعض الشركات التي مقرها الإمارات، ارتفاعاً من الحد الأقصى الحالي البالغ 49%، ومنح تأشيرات إقامة طويلة الأمد بما يصل إلى عشر سنوات للمستثمرين الأجانب وبعض المتخصصين.

وأطلق هذا ارتفاعاً قصير الأمد في سوق دبي للأسهم، لكن السوق بددت منذ ذلك الحين معظم مكاسبها، نظراً لأن تفاصيل الإصلاحات لم يُكشف عنها بعد، ومن غير الواضح إذا ما سيكون لها أثر طويل الأمد في جذب الاستثمار أم لا.

وقال بنك الاستثمار «اكسوتيكس» إن «القواعد الجديدة لتأشيرات المغتربين وقوانين الملكية المعلنة في 20 مايو/آيار هي إيجابيات صغيرة للآفاق الاقتصادية طويلة الأمد غير النفطية للإمارات».

وأضاف: «لكن تلك القطاعات غير النفطية، بخلاف قطاع السلع الفاخرة، تظل مقيدة بارتفاع التكلفة والأوضاع الجيوسياسية في المنطقة، النمو السكاني تباطأ بشكل كبير منذ 2012».

وتابع: «زيادة أسعار النفط ربما تكون أكثر أهمية بكثير من تلك القواعد الجديدة في المستقبل المنظور، من حيث تمويل الإنفاق المرتبط بالحكومة، وتدفقات الاستثمارات الداخلة إلى البلاد من الثروات الإقليمية المرتبطة بالنفط».

  كلمات مفتاحية

دويتشه بنك دبي أبحاث الأسهم أرامكو طرح أسهم إعادة هيكلة إلغاء غرامات

أسهم دبي تهبط إلى أدنى مستوياتها في 27 شهرا

البنوك تواجه أسئلة وجودية تفرضها متاعب دويتشه بنك