أظهرت بيانات رسمية أن تحويلات العاملين بالإمارات إلى الخارج قفزت بنسبة 17.4% على أساس سنوي، في الربع الأول من العام الجاري 2018.

واوضحت البيانات التي أوردها المصرف المركزي في تقرير له، أمس الثلاثاء، أن التحويلات بلغت 43.5 مليار درهم (11.8 مليار دولار) في الفترة من يناير/كانون الثاني وحتى مارس/آذار الماضي، مقابل 37.1 مليار درهم (10.1 مليارات دولار) في الفترة نفسها من العام الماضي.

ووفق التقرير، استحوذ الهنود على النسبة الأكبر من التحويلات بواقع 36.7%، يليهم الباكستانيون بنحو 8.8% والفيليبينيون 6.9%، والعمانيون 5.1%، والمصريون 4.9%.، حسب وكالة «الأناضول».

ويشكل الأجانب 83% من سكان الإمارات، البالغ عددهم 9.5 ملايين نسمة تقريبا، وينتمي الكثيرون منهم إلى بلدان جنوب آسيا، مثل الهند وباكستان وبنغلاديش.

وفي 2017، زادت تحويلات العمالة الأجنبية في الإمارات بنسبة 2% إلى 164 مليار درهم (44.6 مليار دولار) من 160.8 مليار درهم في 2016.

بدوره، قال محلل مالي في أحد بنوك الاستثمار العاملة في منطقة الخليج إن «النسبة التي سجلتها قيمة التحويلات خلال الربع الأول من العام الحالي كبيرة جدا قياسا بالمعدلات المسجلة في السابق».

وأشار إلى تزايد القلق تجاه عدم الاستقرار في منطقة الخليج، خصوصا في ما يتعلق بالأزمة الإيرانية والحرب في اليمن وحصار قطر.

وأضاف: «هناك نزوح للأموال لا يستطيع أحد أن ينكره سواء في تحويلات الأفراد أو حتى الشركات»، لافتا إلى أن ضبابية المشهد في المنطقة تجعل الكثير من الوافدين قلقين على مدخراتهم ما يدفعهم إلى تحويل الجزء الأكبر منها.

كما تزامن تزايد التحويلات مع فرض الإمارات المزيد من الرسوم على الوافدين وتطبيق ضرائب على الاستهلاك.

وبدأت الدولة النفطية في تطبيق ضريبة القيمة المضافة اعتبارا من مطلع يناير/كانون الثاني الماضي، في محاولة لتعزيز وتنويع الإيرادات المالية.