تركيا تطمئن المستثمرين بعد هبوط الليرة.. والدولار يتراجع

الأربعاء 30 مايو 2018 02:05 ص

أكد نائب رئيس الحكومة التركية للشؤون الاقتصادية، الأربعاء، أنه طمأن المستثمرين الأجانب بأن تركيا ملتزمة بمواجهة التضخم وتطبيق إصلاحات بعد تدهور الليرة إلى مستويات غير مسبوقة.

وشهدت الليرة التركية هبوطا حادا أمام الدولار الأمريكي الأسبوع الماضي، محققة أرقاما قياسية في الهبوط، لتعاود ارتفاعها لاحقا عقب قرار البنك المركزي برفع أسعار الفائدة.

والتقى نائب رئيس الحكومة «محمد شيمشيك»، الثلاثاء، عشرات من مدراء الأصول والمصرفيين في لندن، لتعزيز ثقتهم في الاقتصاد التركي بعد ما قال محللون الأسبوع الماضي إنه يشهد أزمة نقدية.

وجاءت زيارة «شيمشيك» إلى لندن بعد أسبوعين على زيارة الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» الذي أثار قلقا في أوساط المستثمرين بإعلانه أنه يريد أن يعزز دوره المؤثر في السياسة النقدية لبلاده حال فوزه في الانتخابات.

وكتب «شيمشيك» الذي رافقه محافظ البنك المركزي «مراد جيتينكايا»: «اتصالاتنا في لندن كانت بناءة جدا».

وأضاف على «تويتر» أن تركيا قوَّت سياساتها الاقتصادية وبدأت عملية جديدة لإعادة التوازن إلى الاقتصاد.

وقال إن أهم الأولويات هي محاربة التضخم وعجز الحساب الجاري، مضيفا أنه بعد الانتخابات سنسرع أكثر الإصلاحات الهيكلية.

ووصف خبراء الاقتصاد في «كومرتس-بنك» زيارة «شيمشيك» بأنها لحصر الأضرار بعد زيارة «أردوغان» في وقت سابق هذا الشهر.

وقالوا إن «شيمشيك» أبلغ المستثمرين بأن البنك المركزي على استعداد لرفع معدلات الفائدة مرة أخرى الشهر المقبل إذا أظهرت أرقام التضخم في مايو/أيار تسارعا ملحوظا.

الدولار يتراجع

من جانبه، قال وزير الجمارك والتجارة التركي «بولنت توفنكجي»، إن قيمة الدولار بدأت حاليا بالتراجع أمام الليرة التركية بفضل التدابير الحكومية، وستشهد تراجعا كبيرا جدا عقب الانتخابات المقررة في 24 يونيو/حزيران المقبل.

وخلال مشاركته في برنامج تليفزيوني مباشر على قناة «تي آر تي» الحكومية، الأربعاء، أكد «توفنكجي» أنه ليس في المؤشرات الاقتصادية في تركيا ما يتسبب بازدياد قيمة العملات الأجنبية أمام الليرة التركية.

وأشار إلى أن الدولار ارتفع أمام الليرة التركية عندما أطلقت تركيا عملية غصن الزيتون في منطقة عفرين السورية.

واعتبر أنه عندما قالت أنقرة إن مدينة القدس الفلسطينية خط أحمر بالنسبة إليها، بدأت حملة ضدها باستخدام أدوات مالية.

وأضاف الوزير التركي: «في الحقيقة، شعبنا يدرك هذه المؤامرة، وقد بدأت قيمة الدولار بالتراجع بفضل التدابير التي اتخذناها، وإن شاء الله سيكون هناك تراجع كبير جدا بعد 24 يونيو/حزيران (الانتخابات)».

وشدد على أن حكومة بلاده لديها مشاريع وخطط ستساهم في التخلص من دوامة التضخم والدولار والفائدة، بعد الانتخابات.

وفي وقت سابق الأربعاء، كشف وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو»، أن هناك بلدين مسلمين يقفان وراء الحملة التي استهدفت مؤخرا الليرة التركية، وسيتم الإفصاح عن اسميهما لاحقا».

وفي أكثر من مرة، صرح مسؤولون أتراك وعلى رأسهم الرئيس «رجب طيب أردوغان»، بأن هناك أسبابا سياسية إلى جانب الأسباب الاقتصادية وراء هبوط الليرة التركية، وأن هناك حملة تقصد ذلك، وهذا ما أيده مراقبون ومحللون أتراك وأجانب في تحليلاتهم.

وبعد صدور بيان المركزي التركي، انتعشت الليرة ليصل سعرها أمام الدولار الأمريكي إلى ما دون مستويات 4.57، نزولا من مستوى 4.64 الذي كانت الليرة عنده في وقت سابق.

وكان سعر الدولار أمام الليرة قد أغلق، الجمعة، على مستوى 4.70 بعدما كان قد سجل مستوى قياسيا قبل نحو أسبوع عندما وصل إلى مستويات 4.92.

  كلمات مفتاحية

تركيا أردوغان اقتصاد تضخم ليرة دولار