أرباح النفط الصخري مهددة بسبب زيادة إنتاج السعودية وروسيا

الجمعة 1 يونيو 2018 09:06 ص

كشف تقرير متخصص أن سعي روسيا ومنتجين آخرين في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بينها السعودية، لزيادة إنتاجهم خلال النصف الثاني من العام الجاري، سيؤدي إلى انخفاض وشيك في أسعار النفط عن مستوياتها الحالية، ويكبح ربحية العديد من مناطق إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة.

وأصدرت شركة «بلومبيرغ نيو إنيرجي فاينانس»، وهي شركة بحثية تابعة لوكالة بلومبيرغ الأمريكية، تقريرا يوم 30 مايو/أيار الماضي، حللت فيه تكلفة إنتاج النفط الصخري وسعر التعادل المطلوب للبرميل في أكبر أحواض إنتاجه في أمريكا.

وخلص التقرير إلى أن التكلفة وسعر التعادل تختلف من منطقة إلى أخرى، ولكن يظل حوض البريميان في تكساس هو أقل الأحواض تكلفة على مستوى الولايات المتحدة، يليه حوض إيغل فورد في تكساس، ثم يليه حوض الباكن في ولاية داكوتا الشمالية.

ويرى التقرير أن أكثر من نصف المقاطعات التي يتم فيها إنتاج النفط الصخري مربحة بأسعار النفط الحالية عند 75 دولارا، ولكن هذا لا يعني أنها لن تتعرض لضغوطات مالية مع انخفاض الأسعار المتوقع في الفترة القادمة.

وبحسب التحليل، فإن متوسط سعر التعادل لإنتاج برميل النفط في منطقة ميدلاند في البريميان عند 37 دولارا ولكن هذا لا يعني أن كل الإنتاج في الميدلاند وهي أفضل مناطق إنتاج الحوض هي عند هذا السعر، إذ إن هناك بعض المناطق في الميدلاند يتعادل فيها سعر البرميل عند أكثر قليلاً من 60 دولارا، وفق صحيفة «الشرق الأوسط».

ويظهر هذا التقرير الواقع المالي للنفط الصخري والذي حققت الشركات المنتجة له وفورات كبيرة في التكاليف وكفاءة تشغيلية عالية منذ أن هبطت أسعار النفط في عام 2014، ولكنها لا تزال كلفة الرأسمالية والتشغيلية للبرميل عند مستويات أعلى من الكثير من دول «أوبك» والتي تحتاج لأقل من 10 دولارات.

ويقول «مازن السديري»، رئيس الأبحاث في شركة «الراجحي المالية»، التي أصدرت شركته مؤخرا تحليلا عن الوضع المالي لشركات النفط الصخري، إنه من الملحوظ أن سعر تعادل البرميل في مناطق مثل البريميان آخذ في الارتفاع، والسبب في ذلك محدودية البنية التحتية وارتفاع المصاريف التشغيلية.

وكانت «الراجحي المالية» أظهرت في تقرير لها مطلع شهر مايو/أيار الماضي أن شركات النفط الصخري قلصت إنفاقها الرأسمالي في العام الماضي بنحو 22% رغم ارتفاع أسعار النفط بنحو 23%.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة من المتوقع أن يرتفع إلى مستوى قياسي عند 7.2 مليون برميل يوميا في يونيو/حزيران الجاري.

والجمعة الماضي، أعلن وزير النفط السعودي «خالد الفالح» أن بلاده -أكبر مصدر للنفط في العالم- تشاطر «قلق» زبائنها من ارتفاع أسعار الخام.

وأعلن عن تحوّل في السياسة التي عمدت في الأشهر الأخيرة إلى تقليص إنتاج النفط سعيا للضغط من أجل رفع سوق الخام في الأسواق العالمية.

وقال الوزير السعودي إن «أوبك» «من المرجح» أن تقرر زيادة الإنتاج في النصف الثاني من العام خلال اجتماعها المقبل المقرر في يونيو/حزيران الجاري.

فيما قال الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» آنذاك، إن «أكثر قليلا من 60 دولارا، في رأينا، هذا كان سعرا متوازنا».

  كلمات مفتاحية

النفط أوبك السعودية النفط الصخري أمريكا روسيا

وزير الطاقة الإماراتي: «أوبك» لا تستهدف سعرا محددا للنفط

أسعار الوقود ترتفع في الإمارات وقطر وعمان خلال يونيو