نفى متحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة أمس الخميس قيام التحالف بتنفيذ ضربات جوية في محافظة إدلب خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، فيما بادر إعلام «الأسد» إلى تأكيد استهداف اجتماع قادة النصرة من قبل طائرات «الأسد»، الأمر الذي نفاه نشطاء ميدانيون وشهود عيان من داخل محافظة إدلب أحصوا توقيت وأماكن الضربات الجوية أمس في إدلب.
من جهتها لم تنشر «جبهة النصرة» أي بيان رسمي يوضح ما حدث، إلا أن مصادر مقربة منها تحدثت عن استشهاد قادتها جراء جراح أصيبوا بها إثر استهداف طيران التحالف لريف إدلب خلال الأسبوع الماضي، ولم يتم الإعلان عن استشهادهم حتى استشهاد القائد العسكري أبو «الهمام الشامي» أمس.
ونعت حسابات محسوبة على «جبهة النصرة» على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» يوم الخميس، القائد العسكري العام لجبهة النصرة في سوريا «أبو همام الشامي»، والقادة «أبا مصعب الفلسطيني» و«أبا عمر الكردي» و«أبا البراء الأنصاري»، وذلك بعد غارة جوية استهدفت اجتماعا لقادة الجبهة في ريف إدلب لم يحدد مكانها وتاريخها، وتباينت الروايات حول ملابسات الحادثة، والمنفذ لتلك الغارة.
يذكر أن استهداف طائرات التحالف الدولي لريف إدلب الأسبوع الماضي تزامنت مع الاشتباكات التي اندلعت بين حركة حزم والنصرة ، وانتهت بسيطرة الأخيرة على مقرات حزم، وحل حركة حزم بشكل نهائي.
ولم ترد أنباء دقيقة حول أعداد من استشهد من قادة النصرة، في ظل معلومات شحيحة ومتضاربة وغير رسمية، ومعظمها يغلب عليها التخمين لا اليقين.
من هو أبو همام الشامي؟
ويعتبر القائد العسكري لجبهة النصرة في سوريا «أبو همام الشامي»، أحد أهم قادة النصرة وقائد معركة تحرير «مطار أبو الظهور» في ريف إدلب الشرقي، وهو أول من أسس تنظيم خلايا القاعدة في سوريا ولبنان، تنقل بين عدة دول بدءاً من أفغانستان في تسعينيات القرن الماضي، إلى العراق إبان الغزو الأمريكي، وسجن خمس سنوات في سجن رومية في لبنان، خرج بعدها ليلتحق في صفوف النصرة في القلمون، لينتهي المطاف به في الشمال السوري في حلب وإدلب.
