كشف اتحاد المصدرين الأتراك، الجمعة، أن صادرات بلادهم زادت بنسبة 12.2% على أساس سنوي في مايو/أيار المنصرم لتبلغ 14 مليار دولار.

وأظهرت بيانات تركية أنه في الخمسة أشهر الأولى من العام، زادت الصادرات 9.3% إلى 69 مليار دولار، حسب وكالة «رويترز».

ويصدر الاتحاد بياناته قبل شهر من البيانات الرسمية التي تصدر عن معهد الإحصاء التركي.

ويبدو أن الصادرات التركية نجحت في استثمار تدهور سعر صرف الليرة التي هبطت بمعدل كبير خلال الشهر الماضي، وذلك من خلال زيادة تنافسية الصادرات التركية في أسواق العالم.

وخسرت العملة التركية 18% من قيمتها السوقية منذ مطلع العام الجاري.

وكشفت بورصة إسطنبول، الشهر الماضي، عن وجود مضاربات تهدف إلى تشويه صورة الاقتصاد التركي قبيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وقالت في بيان إن تلك المضاربات لا تتوافق مع المعطيات الاقتصادية الحقيقية في تركيا.

وقالت بورصة إسطنبول إنها حولت جميع العملات الأجنبية الزائدة عن احتياجاتها على المدى القصير إلى الليرة التركية، مؤكدة أن ذلك يظهر مدى ثقتها بالعملة المحلية.

وأشارت إلى النمو الاقتصادي الذي تحقق في تركيا خلال 2017، ووصل إلى 7.4%، وحجم الصادرات الذي بلغ أكثر من 157 مليار دولار، مسجلا زيادة بنسبة 10.2% عن معدل 2016.

وقبل أيام، هبط الدولار مقابل الليرة التركية بشكل سريع عقب قرار البنك المركزي التركي رفع الفائدة بمعدل 300 نقطة لتصل إلى 16.5%.

وفي وقت سابق الأربعاء، كشف وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو»، أن هناك بلدين مسلمين يقفان وراء الحملة التي استهدفت مؤخرا الليرة التركية، وسيتم الإفصاح عن اسميهما لاحقا».

وفي أكثر من مرة، صرح مسؤولون أتراك، وعلى رأسهم الرئيس «رجب طيب أردوغان»، بأن هناك أسبابا سياسية إلى جانب الأسباب الاقتصادية وراء هبوط الليرة التركية، وأن هناك حملة تقصد ذلك، وهذا ما أيده مراقبون ومحللون أتراك وأجانب في تحليلاتهم.