«الكنيست» الإسرائيلي يرفض مناقشة أوضاع «نساء غزة» ومريضات السرطان

السبت 2 يونيو 2018 12:06 م

رفض رئيس الكنيست «الإسرائيلي»، «بولي إدلشتاين»، وأعضاء آخرون من الأحزاب اليهودية، محاولات رئيسة لجنة المرأة في الكنيست «عايدة توما سليمان» من القائمة العربية المشتركة، إجراء مناقشة حول وضع المرأة في قطاع غزة.

وسعت «عايدة توما» إلى إجراء المناقشة الإثنين المقبل، وسط محاولات لمنعها من خلال رفض عدد كبير من أعضاء الكنيست طرح القضية على جدول الأعمال.

وبحسب القناة العاشرة الإسرائيلية، فإن «عايدة توما سليمان» تهدف إلى تسليط الضوء على وضع المرأة في قطاع غزة في ظل الحصار، والصعوبات التي تواجهها النساء اللواتي يعانين من السرطان في غزة من أجل تلقي العلاج الطبي العاجل.

ووفقا لـ«عايدة توما»، فإن أعضاء الكنيست «ميراف بن آري» (كلنا) و«نحمان شاي» (المعسكر الصهيوني) لم يفحصا معا القضايا التي ستطرح للنقاش، قبل مطالبتهما بإلغائه.

وطلبت «ميراف» من رئيس الكنيست التدخل وفحص حقيقة عقد الجلسة، رغم أنه لا يملك الصلاحية بإلغائها.

ومع ذلك، أوضح «إدلشتاين» أنه يتحفظ على النقاش، وقال: «من المستهجن في نظري أنه بعد أسبوع صعب ومتوتر واجه مواطني إسرائيل، الذين اضطروا لدخول الملاجئ، يقرر أعضاء في الكنيست الإسرائيلي عقد اجتماع بالذات لمناقشة أوضاع النساء في غزة».

وتابع: «لماذا لا نناقش وضع النساء اللاتي يعشن في البلدات المحيطة بقطاع غزة؟ كان من المناسب أن يعقد أعضاء الكنيست نقاشا متوازيا حول وضع النساء الإسرائيليات اللواتي تتأثر حياتهن بنزوات المنظمات الإرهابية».

وقالت «ميراف» إنها صُدمت حين سمعت عن النقاش، وكتبت إلى «إدلشتاين»: «لا أستطيع أن أفهم كيف تناقش لجنة في الكنيست وضع المرأة في غزة. لن يتأخر اليوم الذي تبدأ فيه اللجنة في التعامل مع وضع الفلسطينيات في نابلس ورام الله وأراضي السلطة الفلسطينية. هذا ليس دور اللجنة في كنيست إسرائيل ولا يوجد سبب يجعل رئيسة اللجنة تستغل منصبها لدفع أجندة سياسية».

وقال عضو الكنيست «شاي»، وهو أيضا عضو في اللجنة، إن «عايدة توما ارتبكت وتقوم بعمل استفزازي، وهذه محاولة لتحويل اللجنة إلى لجنة سياسية، فلماذا لا نتعامل مع محنة النساء في غلاف غزة اللواتي أثبتن قوة وشجاعة؟ هن من تمت مهاجمتهن وهن من ركضن إلى الغرف المحمية، وهن من ترسلن أطفالهن إلى المدرسة في حالة خوف».

وقال «شاي» بعد تناول صحيفة «هآرتس» الموقف، إنه فوجئ حين قرأ أن المناقشة ستعالج وضع النساء المصابات بالسرطان، مضيفا أنه «لم يكتب في أي مكان بأن موضوع المناقشة سيكون حول مساعدة النساء المصابات بالسرطان، وإنما كتب أنه سيناقش وضع النساء في غزة».

وقال إنه عارض إجراء نقاش حول وضع نساء غزة تحت الحصار، كما عرض على أعضاء اللجنة في البداية.

 وأضاف: «موقفي في مسألة المساعدات الإنسانية معروف. يجب على إسرائيل أن تقدم المساعدة لأي شخص يحتاج إلى مساعدة طبية».

من ناحيتها، ردت «عايدة توما سليمان» بقولها: «الجميع يعرفون أن من يمنع أو يسمح بتقديم العلاج لمريضات السرطان من قطاع غزة، هي السلطات الإسرائيلية أي الشاباك ووزارة الأمن».

وتابعت: «أحاول العمل من أجل تحسين الوضع لدى النساء الحريديات (اليهوديات المتزمتات دينيا) أو الغزاويات على حد سواء».

  كلمات مفتاحية

غزة قطاع غزة المرأة الفلسطينية الحصار الاحتلال الإسرائيلي الكنيست

أم «غزاوية» تسلم ابنها للسلطات بتهمة «التخابر» مع إسرائبل

'الأورومتوسطي': الجيش الإسرائيلي يصعّد استهدافه للأطفال والنساء في غزة