شدد وزير المالية التركي «ناجي أغبال» على استقلالية البنك المركزي وابتعاده عن أية ضغوط حكومية، وذلك بعد تقارير إعلامية قالت إن الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» سيحكم قبضته على السياسة النقدية والاقتصاد في البلاد، بعد فوزه المتوقع في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية المبكرة، والتي ستجرى في 24 يونيو/حزيران الجاري.

وقال «أغبال»، السبت، إن الحكومة التركية مصممة على استقلال البنك المركزي، واتخاذ إجراءات لتقليص تقلبات الأسواق بعد هبوط حاد في قيمة الليرة التركية.

وفقدت الليرة التركية نحو 21% من قيمتها منذ مطلع العام الحالي، وشهدت أسوأ أداء لها أمام الدولار الأمريكي على مدى أعوام الأسبوع قبل الماضي، عندما هبطت إلى حدود 4.93 ليرة مقابل الدولار، ما دفع البنك المركزي للتدخل برفع أسعار الفائدة الرئيسية وتبسيط الإجراءات النقدية.

بدوره، قال وزير الجمارك والتجارة التركي «بولنت توفنكجي» إن بلاده نجحت دائماً في تجاوز الأزمات بتحقيق نمو اقتصادي مرتفع.

وأضاف «توفنكجي»، السبت، أن الأطراف التي تحاول تضليل الرأي العام ستحرج مجدداً كلما أعلنت نتائج أنشطة تركيا الاقتصادية، مشيراً إلى إعلان مجلس المصدرين الأتراك، أول من أمس، ارتفاع قيمة الصادرات التركية خلال مايو/آيار الماضي، بنسبة 12.2% مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي، حيث بلغت قيمة الصادرات التركية 13 ملياراً و956 مليون دولار.

ومن المنتظر أن تعلن تركيا، الإثنين، بيانات التضخم الخاصة بشهر مايو/آيار الماضي.

وسجل معدل التضخم في أبريل/نيسان الماضي نحو 11%، بعد أن كان في الأشهر السابقة 12%.

وشدد نائب رئيس الوزراء التركي للشؤون الاقتصادية، «محمد شيمشك»، إلى أن أنقرة ستخفض معدل التضخم إلى رقم في خانة الآحاد، وأن الحكومة ستعمل على تقليل العجز في ميزان المعاملات الحالية إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي في الأجل المتوسط.