فتحت السلطات الروسية، تحقيقا للتأكد من صحة محتوى الفيديو الذي أثار سخط السوريين بعد أن قدّم قيادي لدى ميليشيات النظام السوري، فرساً حياً لأسدين في مزرعته الخاصة.
وأكدت القناة المركزية لقاعدة «حميميم» الروسية، أن القيادة الروسية ستتابع المسألة، وستحاسب الفاعل، فيما لو تم التأكد من تورطه بذلك.
وقالت قاعدة «حميميم»، ردا على رسائل تلقتها عبر تطبيق «التلغرام»، حول موقف موسكو من القيادي لدى الميليشيات المحلية في حماة «طلال الدقاق»، إنها «ستتدخل لتطبيق القانون في حال تقصير مؤسسات النظام السوري في ذلك».
وردت على استياء بعض الموالين من تدخلها بالقول: «لا تسعى القوات الروسية إلى خلق محدودية لعمل الجهات الأمنية السورية المحلية، كما لا تسعى لإنهاء تواجدها، ولكن يبقى للقوات الروسية الحق في تطبيق القانون عند تقصير الجهات المعنية بذلك».
جاء ذلك رداً على رسالة زعمت «حميميم» أنها تلقتها من قبل أحد السوريين، جاء فيها: «نؤيد ما ذكرتموه حول محاسبة المجرم الخارج عن القانون طلال الدقاق، وتقولون إنكم ستحاسبونه.. ولكن بصفتكم من؟، الدولة السورية هي المعنية بهذا الأمر، الدولة سلمتكم ملف محاربة الإرهاب بالتعامل مع جيشنا، هل التدخل بأمور أخرى من اختصاصكم، إذا كان ذلك صحيحاً لنحل قوات الأمن الداخلي والشرطة».
وكان فيديو تم تداوله بشكل كبير، أثار صدمة وغضباً في أوساط السوريين، ويظهر فيه قائد ميليشيا تتبع لقوات «الأسد» في مدينة حماة السورية «طلال الدقاق»، وهو يقدم فرساً عربياً أصيلاً لأسدين في مزرعته الخاصة.
وأظهر الفيديو لحظة إدخال الفرس للقفص، الذي يوجد فيه الأسدان، اللذان سارعا للهجوم عليه وافتراسه.
وذكرت مواقع سورية أن «الدقاق» يعتبر «شبيح الأسد الأول» في مدينة حماة، وأن ميليشياته لها نفوذ في المنطقة أمنياً واقتصادياً وتجارياً وسط اتهامات له بأنه من أكبر تجار المخدرات والأسلحة في المنطقة، وأنه تورط منذ انطلاق الثورة السورية في ارتكاب الانتهاكات بحق المدنيين، سواء عبر اعتقالهم أو خطفهم أو الإفراج عنهم مقابل فدية مالية كبيرة.
