تركيا مستعدة للمضي قدما في الشراكة التجارية مع السودان

الاثنين 4 يونيو 2018 08:06 ص

أبدت تركيا استعدادها المضي قدما في برنامج الشراكة الاستراتيجية مع السودان، وذلك أثناء زيارة وفد سوداني ضم وزير المالية والنفط ومحافظ البنك المركزي، لأنقرة، امتدت ثلاثة أيام.

ووقع البلدان 7 اتفاقيات تجارية في يناير/كانون الثاني الماضي، لرفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 10 مليارات دولار، من 500 مليون دولار حاليا. حيث قررا تسوية المعاملات المالية فيما بينهما بالليرة التركية والجنيه السوداني.

والتقى محافظ بنك السودان المركزي «حازم عبدالقادر» نظيره التركي، لبحث سبل تطوير علاقات المراسلة بين المصارف السودانية والتركية، وتفعيل العلاقات بين البلدين، خاصة فيما يخص التحويلات المصرفية والتسهيلات البنكية.

وتم الاتفاق خلال المباحثات، على دراسة إمكانية تسوية المعاملات التجارية بين البلدين بالعملات الوطنية للبلدين (الجنيه والليرة)، حيث تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين البنكين المركزيين تضمنت بنود الاتفاق.

وقال محافظ بنك السودان المركزي، إن اللقاء جاء في إطار الجهود المستمرة لإدماج القطاع المصرفي السوداني في النظام المصرفي العالمي، موضحا أنه التقى المسؤولين ببنك (زراعات)، والذي يعتبر أكبر بنك تركي حكومي، كما التقى المسؤولين في بنك (أكتف)، حيث تم الاتفاق على فتح فروع لهما بالسودان، وكذلك التقى بنك البركة التركي، لتوسيع معاملاته بالسودان.

وأضاف المحافظ أنه يتوقع حضور وفود من تلك البنوك للسودان عقب شهر رمضان مباشرة، لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، مؤكدا أن ذلك يساعد المستثمرين الأتراك في السودان على زيادة استثماراتهم، وذلك بتسهيل تحويل رؤوس أموالهم وأرباحهم المحققة بالسودان، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تعتبر حافزا ودافعا لاستقطاب المزيد من الاستثمارات والشراكات بين القطاع الخاص السوداني والقطاع الخاص التركي.

الاستثمار النفطي

ووقعت وزارة النفط والغاز السودانية، مع شركة النفط التركية، مذكرة تفاهم لبدء الاستثمار النفطي بالسودان، وتدريب الكوادر الوطنية، وأبدت الشركة التركية الرغبة في الدخول والاستثمار في عدد من الأماكن.

وأشار وزير النفط السوداني «أزهري عبدالقادر» إلى أن الاتفاقيات التي تم توقيعها مع الجانب التركي، شملت مذكرة تفاهم في مجال استغلال النفط مع شركة النفط التركية، تضمنت الكثير من المجالات المتعلقة بمراحل الصناعة النفطية.

وستقوم الشركة التركية بالاستثمار في إنتاج النفط في عدد من الحقول النفطية.

وفي هذا الجانب سيصل إلى السودان خلال الأيام المقبلة وفد فني من شركة النفط الحكومية التركية للشروع في الخطوات العملية للاستثمار التركي.

الاستثمارات التركية

من جانبه، رحب الوزير التركي بالاتفاق، واعدا ببذل مزيد من الجهد لدعمه، ومجددا التأكيد على اهتمامه ومتابعته لعمليات دخول تركيا في الاستثمار النفطي بالسودان.

وأبدى عدد من رجال الأعمال الأتراك رغبتهم بالاستثمار في السودان، وقالوا إنهم بصدد الدخول في شراكات سودانية لإنشاء مطاحن للذرة لاستخدامات الخبز، وإنشاء توربينات لتوليد الكهرباء بمدينة بورتسوان بطاقة إنتاجية تبلغ 300 ميغاواط، بجانب محطة الكهرباء التي شارف العمل على نهايتها في منطقة قري بطاقة 450 ميغاواط.

ويبلغ حجم الاستثمارات التركية بالسودان في كل القطاعات نحو ملياري دولار، تتمثل في 288 مشروعا، تشمل مجالات الأثاث ومنتجات الألمنيوم والمنتجات الحديدية والإسمنتية والمواد الغذائية والخدمات الكهربائية والأدوات الكهربائية والتنقيب والتعدين.

وتشهد العلاقات بين الخرطوم وأنقرة حراكا واسعا منذ زيارة الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، للسودان، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، حيث شهد توقيع 22 اتفاقية متنوعة بين البلدين.

واتفق رئيسا البلدين، خلال تلك الزيارة، على إنشاء «مجلس التعاون الاستراتيجي» بهدف تعزيز الروابط الاقتصادية بينهما.

ويواجه اقتصاد السودان صعوبات منذ انفصال الجنوب إلى دولة مستقلة عام 2011 آخذا معه ثلاثة أرباع إنتاج البلاد من النفط الخام، فيما عززت تركيا في السنوات الأخيرة استثماراتها في السودان، وحضورها في القارة السمراء بشكل لافت.

المصدر | الخليج الجديد + الشرق الأوسط

  كلمات مفتاحية

السودان تركيا العلاقات السودانية التركية