«ديلي بيست»: «إف بي آي» يحقق في رسائل «برويدي» المسربة

الاثنين 4 يونيو 2018 09:06 ص

كشف موقع «ديلي بيست» أن رسائل البريد الإلكتروني المسربة لرجل الأعمال الأمريكي اليهودي جامع تبرعات «ترامب»، والداعم للإمارات والسعودية «إليوت برويدي»، باتت محل تحقيق حاليا من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي «إف بي آي».

وكان البريد الإلكتروني الخاص بـ«برويدي» قد تمت قرصنته، لتكشف رسائله المسربة عن فضائح جنسية وسياسية، كان أبرزها يتعلق بتورطه في التأثير على إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» لصالح السعودية والإمارات ضد قطر في الأزمة الخليجية، حتى قبل أن تبدأ، وذلك بالتعاون مع رجل الأعمال الأمريكي من أصل لبناني «جورج نادر»، والذي لا يزال يخضع للتحقيق من قبل المحقق الخاص «روبرت مولر» في قضية التدخل الأجنبي في الانتخابات الأمريكية الرئاسية الأخيرة.

ونقل «ديلي بيست» عن 3 مصادر مطلعة (لم يسمها) قولها إن «إف بي آي» حقق بالفعل مع عدد من الشهود حول عملية القرصنة التي كشفت عن مئات الرسائل الإلكترونية لـ«برويدي».

وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد تناولت جانبا من رسائل «برويدي» الإلكترونية المسربة، والتي أشارت إلى علاقة مشبوهة بين «برويدي» ورجل الأعمال اللبناني الأمريكي «جورج نادر»، مستشار ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد».

وقالت إن «برويدي» و«نادر» تعاونا معا للتأثير على «ترامب» كي يميل لصالح الإمارات والسعودية ويعمل ضد قطر.

وأظهرت الرسائل أيضا أن «برويدي» حاول التعاون مع «نادر» لتسليم ملياردير صيني إلى الإمارات، ومن ثم ترحيله للصين التي تتهمه بـ«الفساد»، بالإضافة إلى محاولة الضغط على «ترامب» بلعب لعبة غولف مع رئيس الوزراء الماليزي «نجيب عبدالرزاق»، في وقت كان مساعدو البيت الأبيض يبحثون عن طرق لتجنب إحراج الرئيس بظهوره مع المسؤول الماليزي الذي كان يواجه تهمة «اختلاس مبلغ 3.5 مليار دولار من صندوق استثماري سيادي» لبلاده.

وتظهر أحد تلك الرسائل أيضا أن «برويدي» أوعز إلى «ترامب» بإقالة وزير خارجيته «ريكس تيلرسون» في أقرب فرصة، بسبب ما وصفه بأدائه السيئ، ومن المعروف أن «تيلرسون» لم يكن مرضيا عنه في السعودية والإمارات، وكان موقفه واضحا من الأزمة الخليجية، برفض حصار قطر.

وكان «برويدي» استقال من عضوية اللجنة القومية للحزب الجمهوري، في أبريل/نيسان الماضي، بعد أن كشفت إحدى رسائله المسربة عن إقامته علاقة جنسية مع عارضة في مجلة «بلاي بوي» الإباحية أسفرت عن حمل تم إجهاضه، وبأنه عمل مع المحامي الخاص للرئيس الأمريكي، «مايكل كوهين»، من أجل التوصل إلى تسوية مالية بقيمة 1.6 مليون دولار مع العارضة، مقابل صمتها عن الأمر.

وفي مارس/آذار الماضي، رفع «برويدي» دعزى قضائية اتهم فيها قطر بقرصنة بريده الإلكتروني وتسريب رسائله، وهو ما نفته الدوحة، معتبرة أن «برويدي» يتهمها لصرف النظر عن أنشطته المشبوهة التي كشفتها الرسائل المسربة.

وقال «برويدي»، في دعواه، إن عملية القرصنة بدأت في منتصف ديسمبر/كانون الأول 2017، وأشار إلى «نيكولاس موزين»، الموظف السابق لدى السيناتور «تيد كروز» والذي يدافع عن قطر.

وزعم  أن القطريين استأجروا عملاء سابقين في المخابرات المركزية الأمريكية «سي آي إيه» والمخابرات البريطانية لـ«تنسيق وتنفيذ حملة القرصنة».

ومنذ أيام، وسع «برويدي» دعواه ضد قطر، متهما شقيق أمير قطر «محمد بن حمد آل خليفة»، و«أحمد الرميحي»، وهو رئيس سابق للاستثمارات في صندوق الثروة السيادي القطري، بالتورط في قرصنة بريده الإلكتروني.

ورد «جاسم آل ثاني»، المتحدث باسم سفارة قطر في واشنطن، قائلا إن الدعوى القضائية محاولة من جانب «برويدي» لصرف الانتباه عن التدقيق الإعلامي في أنشطته.

وقال في رسالة بالبريد الإلكتروني إن الحقائق تظهر أن «برويدي» هو من تآمر ضد قطر في الخفاء وليس العكس.

  كلمات مفتاحية

إف بي آي تحقيقات إليوت برويدي ترامب قرصنة بريد إلكتروني

القضاء الأمريكي ينشر رسائل برويدي للتآمر ضد قطر

اتهام مقرب من ترامب بالتواطؤ في أكبر سرقة بماليزيا