وجهت السلطات الأمريكية، اتهامات جنائية إلى "إليوت برويدي" المسؤول السابق في حملة جمع التبرعات للرئيس "دونالد ترامب"، والحزب الجمهوري، في إطار تحقيق فيدرالي يتعلق بفضيحة الاختلاس في صندوق الاستثمار السيادي الماليزي.

ووفقا لما نقلته شبكة "بلومبرج"، ووكالة "رويترز"، فقد تم اتهام "برويدي" بتنظيم حملة غير مسجلة وفق القانون للضغط على إدارة "ترامب" لصالح دولة أجنبية.

وأوضحت "بلومبرج"، أن وثائق الاتهام تشير إلى أن رجل الأعمال الماليزي الهارب "جو لو"، المتهم بأنه العقل المدبر للاختلاس، دفع 6 ملايين دولار إلى "برويدي"، من أجل الضغط على وزارة العدل الأمريكية، لوقف تحقيقها في القضية التي اعتبرت مؤامرة دولية ضخمة لغسل الأموال.

وأضافت أن رجل الأعمال الماليزي وعد "برويدي" بـ75 مليون دولار أخرى، إذا كللت جهوده بالنجاح.

ونقلت "رويترز"، عن وثائق قضائية أنه من المتوقع أن يقر "برويدي" بالذنب، فيما نسب إليه في وقت لاحق من الشهر الجاري.

يذكر أن "برويدي" رجل أعمال تولى مناصب مالية رفيعة في حملة "ترامب" الرئاسية عام 2016 ولجنة تنصيبه.

وهزت فضيحة الصندوق السيادي ماليزيا عام 2016 عندما تبين أن مليارات الدولارات قد سرقت منه، ووصفت بأنها أكبر فضيحة فساد بالعالم.

وبالإضافة إلى رئيس الوزراء الماليزي السابق "نجيب عبدالرزاق"، وجهت أصابع الاتهام إلى رجل الأعمال "جو لو" الذي يعرف على نطاق واسع في ماليزيا بأنه عرّاب صفقات الفساد في الصندوق، وكذلك إلى ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد" وشقيقه "منصور"، والسفير الإماراتي في واشنطن "يوسف العتيبة"، ورجل الأعمال السعودي "طارق عبيد"، وغيرهم.