بدء العد التنازلي لتنفيذ خطة تعديل الدستور المصري

الاثنين 4 يونيو 2018 10:06 ص

كشف مصدر بالأمانة العامة لمجلس النواب المصري، عن بدء العد التنازلي لتنفيذ خطة لتعديل الدستور، خاصة المواد المتعلقة بمدد الرئاسة، لمنح الرئيس الحالي «عبدالفتاح السيسي»، فرصة البقاء لولاية ثالثة.

وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، في تصريحات نقلها موقع «مدى مصر»، إن السيناريو المطروح بقوة داخل الأوساط البرلمانية في الوقت الحالي هو الدفع بمشروع تعديل لعدد من مواد الدستور، في بداية دور الانعقاد المقبل، المقرر له بداية شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وأضاف، أن المادة 226، تمثل عائقا لكونها تحصن المواد المتعلقة بمدد الرئاسة وبالحقوق والحريات في الدستور، مؤكدا أن «الاتجاه الغالب هو تعديل تلك المادة بحذف الفقرة الأخيرة منها».

وتحدد المادة 226 من الدستور إجراءات تعديل مواد الدستور: «لرئيس الجمهورية أو لخُمس أعضاء مجلس النواب، طلب تعديل مادة، أو أكثر من مواد الدستور، ويجب أن يُذكر في الطلب المواد المطلوب تعديلها وأسباب التعديل. وفي جميع الأحوال، يناقش مجلس النواب طلب التعديل خلال 30 يومًا من تاريخ تسلمه، ويصدر المجلس قراره بقبول طلب التعديل كليًا، أو جزئيًا بأغلبية أعضائه. وإذا رفض الطلب لا يجوز إعادة طلب تعديل المواد ذاتها قبل حلول دور الانعقاد التالي. وإذا وافق المجلس على طلب التعديل، يناقش نصوص المواد المطلوب تعديلها بعد 60 يومًا من تاريخ الموافقة، فإذا وافق على التعديل ثلثا عدد أعضاء المجلس، عرض على الشعب لاستفتائه عليه خلال 30 يومًا من تاريخ صدور هذه الموافقة، ويكون التعديل نافذًا من تاريخ إعلان النتيجة، وموافقة أغلبية عدد الأصوات الصحيحة للمشاركين في الاستفتاء».

كما تحدد الفقرة الأخيرة من المادة 226 ضوابط تعديل المواد المتعلقة بإعادة انتخاب رئيس الجمهورية والحريات: «وفي جميع الأحوال، لا يجوز تعديل النصوص المتعلقة بإعادة انتخاب رئيس الجمهورية، أو بمبادئ الحرية والمساواة، ما لم يكن التعديل متعلقًا بالمزيد من الضمانات».

وبخلاف المقترح الخاص بحذف الفقرة الأخيرة من المادة 226، بحسب المصدر، هناك مقترحات أخرى بتعديل الفقرة الأولى من المادة 140 من الدستور، لتتضمن زيادة مدة الرئاسة من أربع إلى ست سنوات، خصوصًا أنه في حال تعديل تلك المادة، فلا يوجد بالدستور ما يمنع الرئيس الحالي من الاستفادة من التعديل، بحساب مدة الرئاسة الجديدة بست سنوات بدلًا من أربع، والسماح له بالترشح لفترة رئاسية ثانية بعد التعديل.

وتنتهي الولاية الثانية لـ«السيسي»، منتصف العام 2022، وسط رغبة قوية من جهات سيادية بتعديل الدستور لتأمين ولاية ثالثة أو أكثر للرئيس المصري، للحفاظ على مكتسبات المؤسسة العسكرية في عهده.

ويعيش المصريون أوضاعا اقتصادية متدهورة منذ الانقلاب العسكري على «محمد مرسي» أول رئيس مدني منتخب في 3 يوليو/تموز 2013، وشهد الجنيه المصري انهيارا كبيرا أمام الدولار، وسط موجة جنونية من الغلاء وارتفاع الأسعار وتفاقم البطالة.

  كلمات مفتاحية

عبد الفتاح السيسي تعديل الدستور مجلس النواب لمصري دعم مصر لجنة الخمسين

تفاصيل جديدة عن تعديل الدستور المصري لصالح السيسي