دراسات: تغيير النظام الغذائي قد يؤخر إصابة النساء بالزهايمر

الثلاثاء 5 يونيو 2018 10:06 ص

كشفت دراسات حديثة أن النساء يعانين بشكل أكبر من الرجال، من خطر الإصابة بمرض الزهايمر؛ وأشارت إلى إن إجراء تغييرات معينة في النظام الغذائي، يمكن أن تساعد في الحفاظ على صحة الدماغ.

وبالتزامن مع شهر الزهايمر العالمي، الموافق يونيو/حزيران من كل عام، تتجدد التحذيرات من مسببات أمراض الزهايمر وعملية التوعية بالأمراض، فيما تتوقع جمعية الزهايمر الأمريكية أن معدل انتشار مرض الزهايمر يمكن أن يتضاعف 3 مرات بحلول عام 2050.

ويؤثر المرض حاليا على 5.7 مليون أمريكي، ويعتبر هو السبب السادس للموت في البلاد، كما يؤدي إلى وفاة عدد أكبر من الأشخاص كل عام مقارنة بوفايات مرضي سرطان الثدي وسرطان البروستاتا، مجتمعين.

وبحسب التقرير الذي جاء على موقع «توداي» الأمريكي، إذا كنت امرأة ، فإنكِ لديك احتمال أكبر للإصابة بمرض الزهايمر من الرجل. وقد يكون السبب في ذلك بشكل جزئي، يرجع إلى الهرمون الأكثر تأثيرا على صحة المرأة؛ وهو الإستروجين.

وعلى الرغم من أنه يحمي الجسم من العديد من الأمراض، إلا أنه عندما تنخفض مخزوناته في الجسم - كما يحدث عندما تدخل المرأة مرحلة سن اليأس - قد تتصرف أعضائنا، بما في ذلك دماغنا، ضدنا.

وعلى الرغم من هذه المعرفة، يحتدم النقاش بشكل متجدد حول العلاج بالهرمونات البديلة «HRT»، وجميع إيجابياتها وسلبياتها. وسط تساؤلات حول ما إذا كانت هذه هي الطريقة الوحيدة لحماية عقلنا وذاكرتنا، أم أن النظام الغذائي يلعب دورا محوريا في ذلك؟

وتشير العديد من الدراسات إلى أن الإستروجين التكميلي في عقاقير العلاج بالهرمونات، قد يحمي الدماغ من التغيرات المعاكسة المرتبطة بالخرف ومرض الزهايمر.

ووجدت دراسة عام 2017 في مجلة «Neurology» أن النساء اللواتي بدأن العلاج التعويضي بالهرمونات في مرحلة بداية انقطاع الطمث، يواجهن نسبة أقل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر بعد مرور عقد من الزمن.

كما تشير دراسات أخرى إلى أن النساء اللواتي يخضعن للعلاج التعويضي بالهرمونات لديهن ذاكرة أفضل، كما تنخفض لديهن معدلات الوفاة المبكرة.

وأظهرت الدراسات أن النساء اللواتي يعالجن أعراض سن اليأس بعد انقطاع الطمث لديهن، لديهن بنية دماغية أفضل مع نسب مخاطر أقل للتعرض للخرف. مشيرة إلى أن السبب وراء ذلك هو خضوعهن للعلاج التعويضي بالهرمونات، وهو مايصلح بالفعل وفقا للدراسة، لحماية أدمغة النساء، ولكنها مجرد إحدى العوامل؛ حيث تلعب عوامل الحياة الأخرى (كالعوامل الوراثية) دورا قويا أيضا بدورها.

ولكن من أين يمكننا الحصول على «الإستروجين» في أنظمتنا الغذائية؟ تمتلك هذه الأطعمة نسبة غنية للجسم من الاستروجين، وهي: الصويا، وبعض البقوليات كالحمص والفاصوليا، بذور الكتان، حبوب السمسم، بعض الخضروات مثل اللفت والبروكلي، وفواكه كالمشمش، إضافة إلى الشوفان.

ولفت الموقع إلى أن المفتاح في الاستفادة من تلك الأطعمة هو أن استهلاكها في شكلها الكامل بدلا من تناولها من خلال شيء مصنوع في مصانع للأغذية.

ووجدت دراسة عام 2017 أن مصادر فول الصويا الكاملة يمكن أن تساعد في الحد من خطر الوفاة عند النساء اللواتي يعانين من سرطان الثدي، ويمكن أن تساعد أيضا في تجنب حدوث تغيرات دماغية مرتبطة بمرض الزهايمر. وذلك على الرغم من أن هذه المواد الغذائية قد تعتبر بمثابة إشكالية بالنسبة لبعض النساء اللواتي يعانين من أنواع معينة من سرطان الثدي، إلا أنها قد تكون طريقة مثيرة للاهتمام لتحسين صحة الدماغ.

وعلى الرغم من الدراسات، يتواصل الغموض حول سبب عدم تعرض بعض الأشخاص بمرض الزهايمر دونا عن غيرهم. لكن ما تم التوصل إليه بشكل قاطع هو إنه يؤثر على النساء بمعدل ينذر بالخطر، مع لعب النظام الغذائي دورا هاما في حدوثه لبعض السيدات دونا عن أخريات.

  كلمات مفتاحية

الزهايمر المرأة الصحة العقلية الدماغ صحة جسم نظام غذائي عقل سن اليأس

اختراق طبي.. علماء أمريكيون يكشفون سبب مرض الزهايمر

موافقة أمريكية كاملة لأول دواء فعال يبطئ تطور ألزهايمر