توقعات بإنجاز خط الأنابيب بين مصفاة البحرين وأرامكو خلال 2018

الخميس 7 يونيو 2018 12:06 م

توقع وزير النفط البحريني الشيخ «محمد بن خليفة آل خليفة»، إنجاز مشروع خط الأنابيب الجديد بين مصفاة البحرين و«أرامكو» السعودية خلال العام الجاري 2018.

وأوضح «آل خليفة»؛ أن الخط الجديد يبلغ طوله 118 كيلو مترا؛ منها 42 كيلو مترا مغمورة في المياه و73 كيلو مترا على اليابسة، بطاقة استيعابية تقدر بنحو 400 ألف برميل يوميا.

وأكد الوزير البحريني، أهمية تحديث خط الأنابيب القديم الذي لم يعد قادرا على الوفاء بالاحتياجات الفنية والاعتمادية المطلوبة واستبداله بخط أنابيب جديد يفي بمتطلبات الزيادة المستقبلية في الطلب على الخام، بعد تنفيذ مشروع تحديث مصفاة بابكو.

وأشار إلى أن الإعلان عن أكبر اكتشاف نفطي في تاريخ البحرين أخيرا، سيعزز من فرص التعاون النفطي بين البحرين والسعودية، والاستفادة من تبادل التجارب والخبرات والمعلومات في مجال قطاع صناعة النفط.

ولفت إلى أن التعاون القائم بين البلدين في قطاع صناعة النفط يشهد تطورا مستمرا، خاصة في مجال تطوير وتحديث خط الأنابيب بين البلدين، وذلك منذ اكتشاف النفط في البحرين عام 1932، وتنفيذ مشاريع تطويرية بينها مد خط الأنابيب البحري من البحرين إلى الظهران عام 1945 لنقل النفط الخام من السعودية إلى البحرين عبر أنابيب مغمورة تحت مياه الخليج.

وفيما يتعلق بالاستثمارات بين البلدين في صناعة البتروكيماويات، أوضح أن صناعة البتروكيماويات في دول الخليج شهدت نهضة قوية عززت مكانتها كمورد أساسي في العالم، وبات قطاع الصناعات البتروكيماوية الخليجية يشكل أحد أهم الأنشطة الصناعية التحويلية.

وقال إن السعودية استثمرت هذا الجانب بالتعاون مع البحرين، من خلال إنشاء العديد من المشاريع، من بينها الإسهام في تأسيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات «جيبك» التي تعد مثالا عمليا موفقا للتعاون الخليجي المشترك في مجال صناعة التكرير والبتروكيماويات.

وأضاف، أن السعودية تسهم بحصة 33% من رأسمال هذه الشركة، من خلال الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك»، فيما يحتفظ كل من البحرين والكويت بحصص مماثلة.

وبخصوص التعاون المشترك في مجال البرامج التدريبية والفعاليات المختلفة، أكد نجاح البحرين في أن تكون مركزاً مهماً للخدمات المساندة لقطاع النفط وتستطيع بكفاءة تقديم هذه الخدمات للمركز النفطي العملاق في المنطقة الشرقية، ولعل أكبر دليل على ذلك تحول البحرين إلى مركز مهم للمؤتمرات والمعارض والبرامج التدريبية المتخصصة في النفط والصناعة النفطية التي تخدم بالدرجة الأولى تطوير الصناعة النفطية في المنطقة عموماً وفي السعودية على وجه الخصوص.

وبين أن البحرين تستضيف سنويا ما يقارب من 20-25 فعالية نفطية عبارة عن معارض ومؤتمرات وندوات وغيرها في مجالات النفط والغاز والتكنولوجيا النفطية، واستطاع بعضها أن يكتسب سمعة عالمية على أجندة الأحداث النفطية، مثل: معرض ومؤتمر ميوس وبتروتك وجيو.

وأوضح أن الخبرات البشرية العاملة في قطاع النفط في السعودية، تعد قوة داعمة لنجاح هذه الفعاليات وديمومة استمرارها.

وفي عام 2015 وقعت شركة «أرامكو السعودية» مع شركة نفط البحرين «بابكو» اتفاقية لبدء تنفيذ مشروع إنشاء خط أنابيب النفط الممتدة بين السعودية والبحرين والتي تزود مصفاة بابكو بالنفط، بتكلفة تقدر بنحو 300 مليون دولار.

ويبلغ طول خط الأنابيب الجديد 115 كيلومترًا، منها 42 كيلومترا مغمورة في المياه و73 كيلومترًا على اليابسة، وسيحل الخط الجديد محل الخط الحالي.

وتستورد البحرين نحو 230 ألف برميل يوميا من السعودية لتصفيتها في مصفاة البحرين «بابكو»، ومن ثم إعادة بيعها كمنتجات مكررة ذات قيمة كالديزل ووقود الطائرات.

والبحرين تعتبر الأقل في الموارد النفطية بين دول «مجلس التعاون الخليجي»، وتنتج نحو 200 ألف برميل من النفط الخام يوميا.

وهذا البلد الخليجي هو الأكثر عرضة من جيرانه لأزمة انخفاض أسعار النفط، وعدم الاستقرار السياسي بالمنطقة، بحسب وكالة «بلومبيرغ» الاقتصادية.

وتعاني البحرين من أزمة اقتصادية، بسبب عدم وجود خطة جديرة بالثقة لتحسن الأوضاع المالية خلال الفترة المقبلة، ما أسهم في اللجوء إلى السندات الدولية.

وفي 13 يونيو/حزيران الماضي، أقر مجلس الوزراء البحريني مشروع قانون الميزانية العامة للعامين الجاري والمقبل، بعجز يبلغ 2.5 مليار دينار (6.62 مليار دولار).

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

البحرين أرامكو السعودية خط أنابيب