قال أصحاب محال ملابس في مصر إن حالة من الركود ضربت مبيعاتهم بعد أن شهدت ارتفاعا في الأسعار بلغت 120%، قبيل بدء موسم شراء ملابس العيد هذا العام.

ورغم وجود مواطنين في الشوارع وفي محلات الملابس، فإن المواطنين اكتفوا بمشاهدة الملابس الجديدة والسؤال عن أسعارها، وذلك دون أن يشتروا أيا منها.

وقال أصحاب محلات الملابس في شارع «26 يوليو» الشهير، بوسط القاهرة، إن المواطنين أصيبوا بحالة من الذهول وعدم الرضا أثناء تجولهم بين المحال التجارية لشراء ملابس العيد هذا الموسم، نظرًا لارتفاع الأسعار بشكل جنوني، وأن البعض يستعلم عن السعر ثم يعلق الملبس إلى مكانه ويذهب، وآخرون يقبلون على مضض لإسعاد أطفالهم.

وكشف نائب رئيس شعبة منتجي الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة التجارية بالاتحاد العام للغرف التجارية، «يحيى زنانيري»، أن إقبال المواطنين على شراء ملابس عيد الفطر ضعيف جًدا، وأقل من العام الماضي بنسبة 30%، ونأمل أن يزداد الإقبال خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان.

وأضاف «زنانيري»، أن الملابس لم تعد من أولويات المواطن مع زيادة الأعباء المادية عليه، بسبب تنفيذ خطة الإصلاح الاقتصادي، فقد أصبحت في آخر اهتماماته، بسبب الارتفاع الكبير في الأسعار، حيث ارتفعت الأسعار بنسبة 10% بالمقارنة بالعام الماضي، وبنسبة تتراوح  بين 100 و120% بالمقارنة بفترة ما قبل التعويم.

وتراوحت أسعار «التيشيرت» للأولاد ما بين 145 و250 جنيهًا، والبنطلون الجينز يبدأ سعره من 150، أما البدلة الولادي فيبدأ سعرها من 240 ليصل إلى 680 جنيهًا، (يعادل الدولار الأمريكي الواحد 17.90 جنيه).

وبالنسبة إلى الأحذية فوصلت أسعارها إلى أكثر من 200 جنيه في بعض المحال، وماركة «غوتشي» تراوحت أسعارها من 250 إلى 690 جنيهًا، أما فساتين البنات فتبدأ من 350 وصولًا إلى 550 جنيهًا، والحذاء النسائي تراوح سعره بين 290 إلى 490 جنيهًا، بحسب جولة موقع «مصر العربية».

وقال «سعيد محمود»، موظف: «أنا جاي علشان اشتري لولادي التلاتة، لكن اشتريت لواحد بس، لأن الأسعار غالية جدًا».

من جانبها، قالت «سميرة علي»: «الأسعار بقت تبدأ من 400 جنيه وأنت طالع، ومبقاش في حاجة بـ 200 ولا 300 جنيه».

وقال «كريم محمد»، صاحب محل ملابس، إن هذا الموسم «الأسعار مرتفعة عن أسعار الموسم الماضي، وتأثر ذلك طرديًا مع نسبة الإقبال والشراء، لافتًا إلى أن المواطن أحيانا يشترى المنتج المحلي لانخفاض سعره، رغم انخفاض جودته أحيانا».

وكشفت شعبة الملابس فى اتحاد الغرف التجارية، أن هناك زيادة فى سعر الملابس الجاهزة بنسبة حوالى 10% منذ بداية الموسم، إضافة إلى استقرار الأسعار خلال فترة ما قبل عيد الفطر والذى يشهد زيادة في الطلب على الملابس.

وتشهد معدلات التضخم في مصر معدلات ارتفاع قياسية منذ قرار البنك المركزي تحرير سعر الصرف في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 (تعويم الجنيه)، ويقول مراقبون إن القدرة الشرائية للمواطنين تضررت بشكل كبير.