أثار مقطع الفيديو الذي ظهر فيه المستشار بالديوان الملكي السعودي «تركي آل الشيخ» وهو يأخذ توقيع الإعلامي المصري «عمرو أديب» على عقد مع مجموعة «MBC» السعودية، استياءً واسعا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
واعتبر ناشطون على «تويتر» -غالبيتهم مصريون- أن طريقة تعامل «آل الشيخ» مع «أديب» كانت مهينة، بل وشبه بعضهم الأخير بالسلعة التي اشتراها المسؤول السعودي من أحد الأسواق.
وأظهر المقطع «آل الشيخ» يتوسط «أديب» والإعلامي السعودي «بتال القوس» عن مجموعة «MBC»، خلال توقيع عقد مع المذيع المصري لتقديم برنامج أسبوعي على شاشة القناة السعودية.
وخلال المقطع، قال «القوس» إن مجموعة «MBC»، تشرفت بالتعاقد مع «أديب» لمدة عامين، مشيرا إلى أنها ستكون مكملة لمسيرته المجيدة في الإعلام، فقاطعه «تركي آل الشيخ» قائلا: «كم سنة؟»، فظن «أديب» أنه يسأل عن سنوات مشواره الإعلامي، فقال: «أكثر من عشرين سنة»، فرد «آل الشيخ»: «أنا أسأل عن مدة العقد».
وبعدها أضاف المستشار بالديوان الملكي السعودي: «بهذا العقد يصبح عمرو أديب أغلى مذيع بالشرق الأوسط.. لاري كينغ العرب»، ثم ضرب بكفه على ظهر «عمرو أديب»، الذي ظهر جالسا بوضعية اعتبر فيها نوع من قلة الكرامة –حسب مغردين– ثم قال «آل الشيخ»: «يلا اللي بعده».
العبارة الأخيرة لـ«آل الشيخ» تحديدا دفعت مغردين إلى اعتبار الأمر مهينا للغاية للإعلامي المصري، متهمينه بأنه قبل أن يبيع نفسه إلى صاحب المال السعودي بشكل مذل مقابل عقد قيل إن قيمته وصلت إلى 250 مليون جنيه (14 مليون دولار) في عامين.
وقال صاحب حساب لمواطن مصري يدعى «Mohammedahed» إن الجلسة لم تكن لتوقيع عقد، بل لشراء شخص، منتقدا مشهد «كف آل الشيخ» على ظهر «أديب».
وحاولت المصرية «ولاء»، تفسير مغزى كلمة «يالا اللي بعده»، التي قالها «آل الشيخ» في نهاية المقطع، بأن المستشار السعودي كان مستغرقا في توقيع أكثر من عقد مع شخصيات أخرى، معتبرة أن الأمر لا يخلو من إهانة للإعلامي المصري على أية حال.
واعتبر الناشط السياسي المصري «أحمد البقري» أن «أديب» انتقل بطريقة مهينة من قناة «أون» المحسوبة على المخابرات المصرية، ليكون أحد أفراد الذباب الإلكتروني (اللجان الإلكترونية) السعودي، على حد وصفه.
ووجه الأكاديمي المصري «خالد رفعت صالح» سؤالا إلى «عمرو أديب» عن مدى موافقته لما حدث معه خلال الفيديو، حتى ولو كانت قيمة العقد 250 مليون جنيه.
واعتبر المصري «أحمد ركابي» أن المشهد أظهر «آل الشيخ» وكأنه يقوم بتثمين عبد أو حيوان ليشتريه، منتقدا طريقة جلسة «أديب» خلال توقيع العقد، واصفا إياها بجلسة الطالب الذي ارتكب خطأ ويجلس منكمشا أمام معلمه، حياءً منه.
واختار حساب قناة «The glocal»، التفاعل مع الأمر بفيديو ساخر من أفلام مصرية تظهر تجسيد ممثلين مصريين لأدوار أثرياء خليجيين.
ووصف الصحفي السعودي المعارض «تركي الشلهوب»، الإعلامي المصري بأنه من الأغنام، بعد أن قبل على نفسه هذا المشهد.
وانتقدت المصرية «جهاد» المشهد، مستعيرة جملة قالها الممثل المصري «أحمد مكي» حينما كان يمثل دور ثري خليجي، قائلا: «بفلوسك وبمالك هتنول اللي في بالك».
يذكر أن «عمرو أديب» ساند «تركي آل الشيخ» في الأزمة الأخيرة مع النادي الأهلي المصري، برئاسة «محمود الخطيب».
وأوضح «أديب»، عبر حسابه على «تويتر»: «كلام تركي آل الشيخ عن النادي الأهلي كله صح، وأنا شاهد على جزء كبير منه».
وتابع: «الرجل إدى (أعطى) النادي الكثير، ومخدش (لم يأخذ) غير النكران، وعدم التقدير، والمسألة بسيطة ما دام مش عايزينه كده ربنا معاكم، واعتمدوا على نفسكم».
