اعتبر وزير الخارجية التركي، «مولود جاويش أوغلو»، أن قرار النمسا إغلاق 7 مساجد هو «مؤشر على مستوى العنصرية ومعاداة الإسلام الذي وصلت إليه بعض الدول والسياسيين (في أوروبا)».
جاء ذلك خلال تجمع انتخابي، الجمعة، في ولاية «أنطاليا»، جنوب غربي تركيا، التي ستشهد انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في 24 يونيو/حزيران الجاري.
وأضاف «جاويش أوغلو»: «السياسيون العنصريون المعادون للإسلام سيذهبون بأوروبا إلى هاويات أخرى».
فيما أعرب عن رفض بلاده للظلم، مشددا بالقول: «سنقف منتصبي القامة ضد الظلم، وسندافع عن حقوق المواطنين في الخارج والمسلمين أيضا».
ووصف «جاويش أوغلو»، رئيس الوزراء النمساوي «سباستيان كورتس»، بـ«الرجل العنصري»، مبينا أن أنقرة وضعت حدودا للتعامل معه حتى حينما كان وزيرا للخارجية.
واستدرك وزير الخارجية التركي، بوصف نظيرته النمساوية، «كارين كنايسل»، بأنها «شخصية معتدلة وتحترم المعتقدات».
وبين أن «كنايسل» اتصلت به حينما تولت حقيبتها الوزارية، وأبلغته بأنها لا تعادي الإسلام أو الأتراك.
وأضاف أن وزيرة الخارجية أوضحت له، رغبتها في تحسين العلاقات التركية النمساوية، مشيرا إلى أنه دعاها لزيارة إسطنبول.
وقال: «أوروبا بحاجة لهكذا سياسيين»، فيما حذر من وقوع صراعات شبيهة بصراعات الكاثوليك والبروتستانت في السابق.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت الحكومة النمساوية عن قرارها إغلاق 7 مساجد في البلاد، وترحيل عدد كبير من الأئمة، في إطار ما أسمته «مكافحة الإسلام السياسي».